ماذا بعد الأمطار!

«لا زلنا نعاني في المملكة من نتائج مشاريع تنموية كشفت لنا الأيام هشاشتها وسوء تنفيذها. فبعد أن غرقت جدة لسنتين متتاليتين، قبل أعوام، إثر أمطار راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، تعيش عاصمتنا الحبيبة اليوم المصير ذاته. كشفت لنا الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية، وبشكل لا يقبل الجدال أن هناك خطأ كبيرا وإهمالا أكبر، صاحَبا العديد من مشاريع البنى التحتية بدءاً من الطرق مروراً بالمدن
2013-11-27

شارك

«لا زلنا نعاني في المملكة من نتائج مشاريع تنموية كشفت لنا الأيام هشاشتها وسوء تنفيذها. فبعد أن غرقت جدة لسنتين متتاليتين، قبل أعوام، إثر أمطار راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، تعيش عاصمتنا الحبيبة اليوم المصير ذاته. كشفت لنا الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية، وبشكل لا يقبل الجدال أن هناك خطأ كبيرا وإهمالا أكبر، صاحَبا العديد من مشاريع البنى التحتية بدءاً من الطرق مروراً بالمدن الجامعية والمباني الحكومية... بيانات مصلحة الأرصاد التي سبقت هطول أمطار الرياض وباقي مناطق المملكة، ساعدت، ولله الحمد، على الحدّ من أعداد الضحايا، وهو درس تعلمناه بعد أن عشنا كارثة جدة.
فأصبح المواطن يأخذ تلك البيانات بشكل جاد ويتفاعل معها بعدم الخروج وتعريض نفسه وأهله للتهلكة، وهو تصرف حضاري يعطينا شعورا بأن المواطن بطبيعته إيجابي وقابل للتأهيل والإصلاح. لن أكرر اليوم ما قلته سابقا عن أن الفساد يبقى هو المتهم الأول عن حدوث مثل هذه الكوارث البيئية.
ولن أطالب كما طالبت سابقاً، بأن يتم فتح تحقيقات رسمية تهدف لكشف المقصّرين أفراداً وجهات، فهذا حديث أصبح معروفاً ومطلب أصبح منطقيّاً في مثل هذه الظروف التي لم تعد غريبة على بلادنا».

من مدونة «ياسر الغسلان» السعودية
http://goo.gl/O3j1XH