المغرب بعيون أخرى!

نشتكي كل يوم من غلاء أسعار الخبز والحليب وصعود ثمن البنزين، نوبخ شركات الاتصالات على ضعف الانترنت، نملأ الدنيا ضجيجاً لمجرد وقوفنا لساعة أو ساعتين بانتظار الحصول على وثيقة من الوثائق! نندب حظنا السيئ لأننا أبناءُ هذا الوطن. <p class="MsoNormal"
2013-11-20

شارك



نشتكي كل يوم من غلاء أسعار الخبز والحليب
وصعود ثمن البنزين، نوبخ شركات الاتصالات على ضعف الانترنت، نملأ الدنيا ضجيجاً لمجرد
وقوفنا لساعة أو ساعتين بانتظار الحصول على وثيقة من الوثائق! نندب حظنا السيئ لأننا
أبناءُ هذا الوطن
.

البعض منا مهووس بمقبلات الكرة المنفوحة بالهواء.
البعض الآخر مهووس بكل ما يجدّ في عالم السياسة، ولأننا إنسانيون جداً نجتمع في مظاهرات
سلميّة، لنحتجّ دفاعاً عن دماء أُريقت في مكان ما.. ونحمل شعارات للحرية نتغنى بها
لبعض الوقت ثم نمضي وننسى
!

الذي يعمل في إدارة عمومية يشتكي الملل، والذي يعمل
في شركة خاصة يشتكي القسوة وطول ساعات العمل. أمّا العاطل فيندب حظه، بعد أول فشل.
ويمضي الوقت الطويل أمام الشاشة يشتم الجميع وبعدها يتوقف ويسخر كل طاقته في الحلم
بالضفة الأخرى
..

هذا هو المغرب الذي نعرفه جميعا، ونتمنى الرحيل
بعيدا عنه. لكن ماذا عن المغرب الآخر، حيث لا صنابير ولا كهرباء ولا طرقات، حيث المشي
على الأقدام أو البغال، حيث الوصول للمدارس والمستشفيات يستلزم عشرات الكيلومترات،
حيث الحصول على شهادة للحياة يستلزم سفرا طويلا مدته يوم أو أكثر، حيث لا انترنت ولا
قنوات للأخبار، حيث ذاك المغرب الحقيقي الذي لا يعرفه إلاّ قليلون
»

 

من المدونة «صرخة حجر» المغربية

http://sarkhato-7ajar.blogspot.com/2013/11/blog-post.html