«منذ أيام وموقع فيسبوك ينهرني ويقترح عليّ
الإعجاب بصفحة المرشح الفلاني، أو يقوم أحد الأصدقاء بإدخالي في مجموعة لدعم أحد الأحزاب،
ولا تتوقف رسائل الأصدقاء التي تطلب مني التصويت لهم شخصيا أو لأقاربهم ومعارفهم .
يحدث هذا على الرغم من إعلاني مقاطعتي للانتخابات العسكرية الهزلية. ودعوت مراراً إلى
ضرورة إفشالها ورفضها، رافعاً شعار الدولة المدنية وسقوط حكم العسكر وضرورة الثورة
على الظلم في وطننا، وما زلت أعمل على تحقيق هذا الطموح.
كيف لي أن أشارك في انتخابات تنظّم من أجل الاستمرار
في سحق حلمنا بدولة ديموقراطية، تُصان فيها كرامة المواطن؟ كيف لي أن أدعم مرشحا يشارك
في انتخابات ترسّخ حكم من قفز ذات غفلة من التاريخ، ووأد ديموقراطيتنا الوليدة وخرق
القانون وتلذذ بإهانة الدستور والقضاء، ودفن أي مقومات للدولة المدنية؟
كما شرع في تذكية النعرات القبلية والعرقية؟ كيف
لي أن أشارك في انتخابات تهدف إلى تقويض الدولة ودعم القبيلة وزعمائها؟... دولة يجد
فيها الشهيد المشظوفي حقه ولا يقتل بدم بارد بعد عند خروجه مع رفاقه من العمال للمطالبة
بالعيش بكرامة ورفض هيمنة الشركات الأجنبية...»
من مدونة «أحمد ولد جدو» الموريتانية