لن نتركك وحيداً

قرر بعض المواطنين إحياء ذكرى معارك محمد محمود عبر التظاهر في الشارع نفسه الذي قتلت فيه الداخلية الكثيرين تحت غطاء سياسي من الإخوان.سمع الإخوان هذا فغاروا، وقرروا المشاركة في فعاليات اليوم. منذ 30 يونيو وهم يعتبرون حكم العسكر شيئاً سيئاً.سمعت الداخلية بهذا فقررت أن تشارك الشعب الاحتفال بذكرى المعارك.سمع هذا المواطنون الأوائل فقرروا تغيير مكان تظاهراتهم. قرروا الذهاب إلى
2013-11-20

شارك

قرر بعض المواطنين إحياء ذكرى معارك محمد محمود عبر التظاهر في الشارع نفسه الذي قتلت فيه الداخلية الكثيرين تحت غطاء سياسي من الإخوان.
سمع الإخوان هذا فغاروا، وقرروا المشاركة في فعاليات اليوم. منذ 30 يونيو وهم يعتبرون حكم العسكر شيئاً سيئاً.
سمعت الداخلية بهذا فقررت أن تشارك الشعب الاحتفال بذكرى المعارك.
سمع هذا المواطنون الأوائل فقرروا تغيير مكان تظاهراتهم. قرروا الذهاب إلى العباسية، هناك فاجأتهم مجموعات تحمل رايات «إسلامية إسلامية»، ترحب بهم. وقف كبير الإسلاميين ليحيي المواطنين ويعلن: «ماحبيناش تحتفلوا لوحدكم فقلنا نستقبلكو»، بعد قليل تأتي مدرعات الشرطة بمكبرات صوت عملاقة: «بنجري وراكو من محمد محمود لغاية هنا عشان نبدأ الاحتفال».
هرب المواطنون، ذهبوا إلى مصر الجديدة، أمام قصر الاتحادية. هناك كانت تقف عربات الشرطة أصلاً. تقدم لواء الشرطة منهم وأخبرهم بابتسامة انهم تأخروا قليلا على الاحتفال، ولكن مش مشكلة، سنبدأ الآن. هرب المواطنون، وهم يهربون لمحوا عربات عليها شعار رابعة تتقدم وتحيي الثوار.
أين سيهربون؟ فكروا قليلا ووجدوا أن مدينة نصر حل جيد. اتجوا لمدينة نصر. في مدينة نصر عربات الشرطة واقفة أيضاً. المواطنون ممتلئون بالغضب. يفكرون في التراجع. ولكن تقطع عليهم الطريق مظاهرة إسلاميين ضخمة تسد الشارع من الناحية المقابلة. المواطنون مثبتون الآن في منتصف الشارع بالضبط. فجأة، من أعلاهم يرون هليوكبتر عسكرية. ثم تقدمت دبابتان عسكريتان حولهما، ثم جنود كثيرون. يتقدم منهم لواء جيش مهيب. ينظر بابتسامة إلى المواطنين الأصليين، الحائرين، يده تلعب في شنبه ويده الأخرى تداعب زناد مسدسه: «هه؟ مش ناويين تحتفلوا معانا بقى ولا إيه؟»
هكذا تبدأ احتفالات محمد محمود.