«يوم الجمعة الفائت، بلغتني أصداء عن وفاة أحد الشبان في أحد مراكز الأحياء المتاخمة للعاصمة. لم أستطع التأكّد من خبر الوفاة، حتى يوم السبت بعد أن انتشرت صوره أو صور جثّته على «فايسبوك».
هي جثّة مشوّهة. بدا عليها عبث أياد خبيثة وقلوب لا تعرف الرحمة. تعدّدت الروايات والمواقف. انتشرت الصور المؤلمة وسرى الخبر سريعاً، وسعت بعض الصفحات الأمنية أو المنسوبة الى جهات أمنية الى تشويه صورة الشاب المرحوم عبر نشر شائعة وفاته بجرعة زائدة من مادة « الزلطة»، والتي كانت بحوزته بغاية ترويجها.
حسب الرواية، ابتلع وليد دنقير ما بحوزته من مخدرات بعد ملاحقة الأمنيين له بغية توقيفه. فتوّفي. ولكن السؤال في حال تصديق الرواية، هو مصدر الكدمات المتعدّدة وآثار التعذيب على جسده؟ ما هو سببها؟(...)
كيف سيكون مآل التحقيق؟
هل يمكن أن نثق في جديّة هذا التحقيق بعد ما لمسناه من عدم جديّة في تحقيقات أخرى، تتعلّق باعتداءات أمنية طالت مواطنين عزّل مثل حمزة بالحاج محمّد، الذي داسته سيارة شرطة عمدا؟...».
من مدونة «بنيّة تونسية»