إنفو تايمز متعة صحافة البيانات

من حق موقع «إنفو تايمز» أن يذيّل اللوغو الخاص بموقعه الالكتروني بعبارة «أول موقع متخصص في صحافة البيانات في الشرق الأوسط»، هذا طبعاً إن قررنا حصر تعريف «الشرق الأوسط» بالعالم العربي. هو موقع يُدخل إلى صحافتنا أداةً باتت أساسية في عمل الصحف العالمية والمواقع الالكترونية السياسية، أي لغة البيانات التفاعلية أو الإنفوغرافيك، حيث يقلّ الكلام وتكثر الأرقام والنسب المئوية والرسوم البيانية. وهذه كلها غير كافية بالطبع لفهم الظاهرة المعالَجة، لكنها ضرورية تتيح الوضوح في التحليل والتفكيك.
و«إنفو تايمز» مجلة إلكترونية متخصصة في صحافة البيانات، تصدر عن «مركز الإعلام الحر» في مصر، ومجالات اهتمامها غير محصورة بالسياسة والاقتصاد، إذ تطال فضلاً عن هذين المجالين المذكورين، الرياضة والفنون والتكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعية وقطاع النقل والطرق في العالم العربي.
فريق العمل مؤلف من شباب وشابات من مصر، هم خمسة مصممين غرافيكيين، ورئيس تحرير ومديرة لمراقبة الجودة ودقّة المعلومات المقدَّمة بقالب خرائط وبيانات ورسوم تفاعلية، تضغط على كل زاوية منها فتدخلك إلى معلومات إضافية متصلة بالموضوع، وهو ما يحقق أكبر قدر من المعلومات بأقل وقت ممكن.
الروح الشبابية واضحة في الموقع، فحتى طريقة عمل الفريق مقدّمة برسم يكشف عن الخطوات العشر التي تسبق خروج الموضوع إلى الموقع، وهذه الخطوات تبدأ باختيار الموضوع، فالبحث عن المعلومات المتعلقة به وتجميع البيانات ثم تحليلها ورسم التصور المبدئي قبل تصميمه إلكترونياً ومراقبة جودة المعلومات الواردة في القصّة وصولاً أخيراً إلى نشر الموضوع ــ الدراسة على الموقع.
طريقة عمل «إنفو تايمز» تسهّل البحث على المهتمين بشأن محدّد؛ فمهما بلغت «جديّة» أي موضوع اقتصادي مثلاً، فهو يصبح من خلال الرسوم والخرائط والبيانات «خفيف الظلّ». من المواضيع اللافتة على الصفحة الرئيسية لـ«إنفو تايمز» حالياً، «كيف سيكون العالم من دون انترنت»، والخطة الجديدة في مصر لتوفير الخبز، و«كيف يقضي الناس أوقاتهم على الانترنت» و«قطاع الأبنية والإنشاءات في الأردن» وحوادث الطرقات في اليمن ومصر والأردن..
في ما يتعلق بالمواضيع «السياسية»، يعمل فريق «إنفو تايمز» على التقارير الدولية، فيحوّلها إلى لغة سهلة، وهو ما يشجّع المتابع على الاطلاع عليها بدل الذهاب إلى التقرير الذي يكون عادةً مؤلفاً من عشرات أو مئات الصفحات. هكذا، يمكن معرفة الكثير عن معتقل غوانتانامو مثلاً بدقائق، وعن تعليق المحكمة الدستورية العليا في مصر على مشروع قانون مجلس النواب.. حتى انّ شهادة وزير الدفاع المصري أمام القضاة قبل فترة يمكن تحويلها إلى رسم بياني يكشف أهم ما قاله الرجل بصورة «مقال مرسوم» إن جاز التعبير.
http://www.infotimes.org