بلاد الأمن أوطاني

«إحدى علامات الفساد في الحكومات، عادةً ما تكون في اختراق «مسؤول» حكومي لعدد من الأنظمة والقوانين. وهذا بغية تحقيقه غايات ومصالح اقتصادية أو مناصب سياسية...في قضيّة «لوى»، وللحديث عن أحد المؤشرات التي تدل للأسف على ارتفاع «يد الأمن» ليس فقط في تنظيم أمور البلاد، بل في التستر على «مجرمي» الدولة ومحاولة تمييع أيّ قضية شعبية، بحجة
2013-10-09

شارك

«إحدى علامات الفساد في الحكومات، عادةً ما تكون في اختراق «مسؤول» حكومي لعدد من الأنظمة والقوانين. وهذا بغية تحقيقه غايات ومصالح اقتصادية أو مناصب سياسية...
في قضيّة «لوى»، وللحديث عن أحد المؤشرات التي تدل للأسف على ارتفاع «يد الأمن» ليس فقط في تنظيم أمور البلاد، بل في التستر على «مجرمي» الدولة ومحاولة تمييع أيّ قضية شعبية، بحجة الإخلال بالنظام العام...
لوى أو غضفان هي قضية معروفة الأبعاد وأسبابها واضحة. مجموعة من المواطنين، تنبعث عليهم كمية من الغازات السامّة من منشأة صناعية. وهذا ما تسبب في إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة، ومشاكل في التنفس والرئة... عندها ظهر عدد من المحاولات الخجولة، بدأتها الناشطة حبيبة الهنائية عبر سلسلتها البحثية الميدانية «أنين الجدران»، وطرحت قضية «غضفان» ومدى معاناة الأهالي من منشأة صحار والمصانع المحيطة بها...
التطوّر اللافت في الأمر، ليس في خذلان الدولة والمسؤولين لأهالي لوى، بل إلى تتبع كل منتقد لتأخر الإجراء، أو اعتقاله من أي وقفة احتجاجية! هذا التطوّر الذي توّجته السلطات الأمنية باعتقال عضو الشورى طالب المعمري، وعضو المجلس البلدي صقر البلوشي وثمانية آخرين، ومن ثم ناشط مواقع التواصل الاجتماعي نوح السعدي والمعروف بــ«المهيب السعدي» الذي تم اعتقاله من أمام بقالة...»

من مدونة «فضاءات» العُمانية
http://beyondfree.me