«أحب أن أعرفكم بنفسي: أنا المواطن العادي.
نعم هناك مواطن عادي ومواطن غير عادي في بلدي. قد يستغرب البعض هذا الأمر، فكيف لـ«لؤلؤة الخليج»، التي تفتخر بدستورها، الذي لا يفرّق بين مواطنيه، أن يكون هناك مواطن عادي ومواطن غير عادي...
هل يعلم أحد أن الدستور أصبح حبراً على ورق؟ هل تعلم أن المحاسبة أصبحت صراخا وتوتيرا فقط؟
دعوني أعرّف لكم المواطن العادي. أنا المواطن العادي الذي يحلم بدولة ويعمل بجدّ، ولكن لن يرقى ولن يصل إلى أي منصب. فلا واسطة عندي ولا مبدأ مرن يجعل من الأموال العامة مصدراً لزيادة دخله. أنا أنتظر سنين لأحصل على الوظيفة، وغيري يتمتع بالمناصب لأن الواسطة فوق الجميع. أحدهم استغلّ وجاهة اجتماعية ليذلّ الناس وينجز معاملاتهم...أنا المواطن العادي الذي يُنجز معاملاته وحده، ويصفّ بالطوابير ويغرق بالروتين شهوراً طويلة. أنا المواطن العادي الذي لم يسرق ولم يختلس ولم يصبح كلبا للمتنفذين ولم يبع ضميره ولم يلتفّ على القانون.
أُعلن أنّي أريد نصيبي وأن أمشي، لأنّ المواطن غير العادي ليس محترماً».
من مدونة «خلاصك يا وطن»
http://kuwait61.blogspot.com