وسع وسع وسع، وسع للنسور، فقد حضر نسر النسور محلّقاً في سماء المملكة حاملاً معه أكياس نقود و «بقج» من الأموال الفارغة.
ملأها أثناء تحليقه بالهواء، الذي يعتبر من أرخص الخدمات التي يحصل عليها السكان بالمجان. ولربما كانت الخدمة الوحيدة، ولو استطاع لفرض عليها سعراً بحسب طبقة المواطن... سيد عبد الله النسور الموقر الرافع للأسعار، الحريص على الوطن، والمستيقظ بعد سبات نسور كثيرة قبلك لسد عجز ميزانية قد هرمت واهترأت، وثقبت جيوبها من كل الجهات...
هل فكرت يوما بدخول موسوعة «غينيس» في رئيس الحكومة الأكثر رفعاً لكل شيء والأكثر تهبيطاً لمعنويات شعب اختار الستر، واختار الصبر، والصمت على ألمه من نهشك لحمه بمنقار حججك الوطنية؟
وإن كنت أنا أكتب مقالي هذا ولي سرير يدفئني حين أنام، ولي ياقة على جرزتي أخبئ فيها رأسي حين أختبئ من الهواء القوي، ولي ملابس أنام فيها، لي قميص وبنطال يسترانني غداً، فإن كثيرين غيري لا سرير لهم يستر عوراتهم التي كادت تفضح من تحت ملابس اهترأت على أجسادهم المنهكة منذ أشهر و لربما سنوات ...
من مدونة «فرح بطارنة» الأردنية