ليبيا المستقبل: عام أوّل من المحاولة

«ليبيا المستقبل» موقع إلكتروني إخباري طوى عامه الأول قبل أسابيع، ويُعتبَر أحد مكونات الاعلام الليبي «الجديد» الذي بات يحتضن مئات المحطات التلفزيونية والصحف والمواقع الالكترونية والاذاعات التي جاءت لمحاولة محو ملامح التصحُّر الإعلامي السابق.ولادة الموقع جاءت في إطار الفورة الإعلامية إثر سقوط نظام العقيد معمر القذافي، إلا ان إدارة تحريره استقرت في العاصمة
2013-09-25

شارك

«ليبيا المستقبل» موقع إلكتروني إخباري طوى عامه الأول قبل أسابيع، ويُعتبَر أحد مكونات الاعلام الليبي «الجديد» الذي بات يحتضن مئات المحطات التلفزيونية والصحف والمواقع الالكترونية والاذاعات التي جاءت لمحاولة محو ملامح التصحُّر الإعلامي السابق.
ولادة الموقع جاءت في إطار الفورة الإعلامية إثر سقوط نظام العقيد معمر القذافي، إلا ان إدارة تحريره استقرت في العاصمة البريطانية لندن، المعروفة باحتضانها للعدد الأكبر من المنفيين الليبيين منذ عقود، ومنهم مؤسس الموقع، المعارض السياسي من مدينة مصراتة حسن الأمين، صاحب التجربة في مجال حقوق الانسان والذي استقال من «المؤتمر الوطني العام» (البرلمان الجديد).
يضع مؤسسو الموقع غايات كبرى لتجربتهم الاعلامية الوليدة، من خلال النشر وعقد الندوات واللقاءات والحوارات بصورة دورية بهدف «رفع مستوى الوعي العام بكل أبعاده، وإيجاد مساحة للحوار والنقاش، وقبول الرأي والرأي الآخر، ومناهضة القمع والاستبداد، ونشر ثقافة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، مع التزام بحرية الرأي وحيادية الأداء، وبكل قواعد وقوانين النشر المتعارف عليها».
وعلى الرغم من أنه بالكاد مرّ عام على ولادة الموقع، فقد تغيّر تصميمه مرتين، لتستقر النسخة الحاليّة على شكل كلاسيكي تذيّله صورة الرمز الليبي الأول، عمر المختار، وتبويب يشمل الأخبار العاجلة، ومقالات الرأي، ومقابلات، وزاوية «حقوق الانسان»، و«فنون وثقافة»، و«مكتبة صوتية» تضم مجموعة من المواد بالصوت والصورة.
في السياسة التحريرية للموقع، يتصدّر مبدأ «الوحدة الوطنية في ليبيا، والانسجام والوئام والتآخي والمودة بين مدننا ومناطقنا الجهوية المختلفة». من هنا، يجاهر الفريق التحريري بأنه لن ينشر أي مادة تدعو للتقسيم أو تحرّض قبَلياً أو مناطقياً. يغلب على الموقع طابع مقالات الرأي، لا التحقيقات والأبحاث، وقد يكون ذلك مقصوداً من قبل مؤسسي «ليبيا المستقبل» على اعتبار أن الأولوية برأيهم حالياً هي للحوار والنقاش لتكوين رأي عام ليبي.
صفحة «ليبيا المستقبل» على موقع «فايسبوك» تعكس فوضى سجالات الساحة السياسية الليبية الحالية، مع حوالي 38 ألف «معجب» بالصفحة. كذلك حال حساب الموقع على «تويتر» الذي يتابعه نحو 18 ألف «مغرِّد». لكن من الواضح أنّ الزخم الالكتروني لنشاط «ليبيا المستقبل» على وسائل التواصل الاجتماعي لا يزال مستمدّاً بشكل أساسي من النشاط الشخصي لمؤسس الموقع.

http://www.libya-al-mostakbal.org/