مكالمة بين ضابط متوسط وضابط كبير

مساء الخير سعادتك يا باشا. أخبار معاليك إيه؟ إنشالله يكون كله تمام. في الحقيقة يا باشا إحنا واقعين في مشكلة صغيرة. انا مش عاوز اقلق حضرتك.. هو يا باشا الحقيقة، بيتهيألي.. احنا جينا ندور النهاردة على حد نقبض عليه.. بس مالقيناش. لا يا باشا والله مابهزرش. يعني، مبقاش فيه إسلاميين في البلد. أيوه يا باشا. سافروا. هاجروا يا باشا. والباقيين اتقبض عليهم. والله دوّرنا كتير. البلد مفيهاش إسلامي واحد يا باشا.
يا فندم والله عملنا كل اللي عليها (يضحك بارتباك). أيوه يا فندم ما احنا عددنا نقص كتير. الشعب المصري بقى خمسين مليون يا باشا، نقص بتاع أربعين مليون. اكيد حضرتك خدت بالك. الطريق كان فاضي يا باشا، صح؟ سيادتك وصلت المكتب في ربع ساعة؟ مش بقول لحضرتك يا باشا. هاهاهاها.
عسل يا باشا والله. بس فيه مشكلة واحدة سعادتك. يعني الرجالة عندي يا باشا لو مالقيوش إسلاميين يقبضوا عليهم، كدا مش هيشتغلوا. صح يا باشا؟ وبعدين يا باشا هنعمل ايه؟ الرجالة لازم يشتغلوا سعادتك. نعم يا فندم؟ حضرتك بتتكلم جد؟ العفو يا فندم مقصدش لكن .. لكن يعني، بس حضرتك تقصد دا بجد؟ نشجع الناس تبقى إسلاميين وبعدين نبتدي نقبض عليهم!؟ حاضر يا فندم. أوامر سعادتك.