قصة الإرهابي الذكي ورجل المخابرات اللماح

دخل الإرهابي مقر المخابرات المصرية العامة. معه ضابط على يمينه وضابط على يساره. فتحا غرفة المكتب وسلماه لضابط ثالث.الضابط الثالث يجلس على المكتب. يشير للإرهابي أن يجلس. ينظر له مطولاً. يسأله: خير؟- عندي معلومات مهمة يا باشا.لا يرد الضابط. يواصل الإرهابي: أنا إرهابي تائب.- أهلا وسهلاً.- انا كنت في مظاهرات لنصرة الشرعية.- أنهي
2013-08-28

شارك

دخل الإرهابي مقر المخابرات المصرية العامة. معه ضابط على يمينه وضابط على يساره. فتحا غرفة المكتب وسلماه لضابط ثالث.
الضابط الثالث يجلس على المكتب. يشير للإرهابي أن يجلس. ينظر له مطولاً. يسأله: خير؟

- عندي معلومات مهمة يا باشا.

لا يرد الضابط. يواصل الإرهابي: أنا إرهابي تائب.

- أهلا وسهلاً.

- انا كنت في مظاهرات لنصرة الشرعية.

- أنهي شرعية؟

- شرعية محمد مرسي، دا كان من نص ساعة.

- ودلوقتي؟

- تبت الحمد لله.

- ازاي؟

- انا طلعت من المظاهرة وقلت اروح البيت، وانا راكب في التاكسي لقيت الراديو بيقول «نهيب بالإرهابيين أن يتوبوا إلى الله وأن يعودوا لحضن الوطن».

- وبعدين؟

- ولا حاجة. تبت.

- وبعدين؟

- انت مستغرب يا باشا صح؟ اسمحلي اقول لسيادتك اني مسلم اكتر من سيادتك. يعني باب التوبة مفتوح قدامي على طول. احنا اتعلمنا في تنظيم الجهاد العالمي إن الواحد ممكن يتوب إلى الله في اي لحظة. وبعدين يا باشا انا لقيت الراجل في الراديو بيقول نهيب بالإرهابيين. انا فكرت الأول انه بيتكلم عن ناس تانية، وبعدين فكرت في نفسي. قلت يا خبر! دا بيكلمني انا! مش انا ارهابي؟ يبقى بيكلمني انا.

- وبعدين؟

- وبعدين قلت اجي. اصل الراجل بتاع الراديو بيقول اني لازم اعود لحضن الوطن. فقلت اسأل سيادتك لو فيه حاجة مطلوبة مني.

- عندك معلومات عن زمايلك في التنظيم؟

- أيوه يا باشا.

- قول.

- أعتقد يا باشا إن كلهم دلوقتي متضايقين انك سيادتكو شلتو محمد مرسي.

- عظيم، وهيعملوا ايه يعني؟

- هيعملوا مظاهرات.

- فين؟

- بصراحة يا باشا ماعنديش فكرة. بس من ساعة كدا واحد زميلي قال: «احنا لازم نعمل مظاهرات تانية يا جماعة».

- دا كلام خطير، وإيه كمان؟

- بس يا باشا. إنشا الله سيادتك تكون استفدت من المعلومات يا باشا؟

- جداً.

- يعني تتوقع سيادتك ربنا يتقبل توبتي؟

- أكيد.

- طيب تفتكر سيادتك انا ممكن اخدم الوطن بحاجة تانية؟

- أيوه. وانت نازل هتلاقي مطعم شاورمة سوري. ابقى اسألهم والنبي عن الأوردر بتاع وليد بيه. انا طالبه من ساعة ونص.

- من عينيا الاتنين يا وليد بيه. تأمرني سيادتك بحاجة تانية؟

- اقفل الباب وراك بس.

- حاضر سيادتك، بس كان عندي سؤال.

- خير؟

- هل فيه فاتورة أو وصل أنا ممكن اخده من سيادتك بحيث يوضح للناس إني إرهابي تائب، مش إرهابي وخلاص؟

- أيوه. لما تروح لبتاع الشاورمة وتسأله ع الغدا بتاع وليد بيه هيديك الوصل. دي شفرة ما بيننا.

- (بصوت متهدج) متشكر أوي يا باشا. متشكر أوي.