موقع "مراسلون": وجهاً لوجه مع تونس وليبيا ومصر

عند حصول تغييرات كبيرة في الدول، جميع الدول، تتأسس مشاريع إعلامية جديدة بالضرورة. هذا ما حصل مثلاً في الدول العربية التي شهدت، ولا تزال، أحداثا تاريخية في الأعوام الثلاث الأخيرة. من بين تلك التجارب، موقع «مراسلون» الذي جمع صحافيين من تونس ومصر وليبيا ليكون مجلة إلكترونية تصدر باللغتين العربية والانكليزية، بهدف توفير منبر إعلامي لصحافيي هذه البلدان الثلاثة من جهة، ولتأمين تدريب
2013-08-07

شارك

عند حصول تغييرات كبيرة في الدول، جميع الدول، تتأسس مشاريع إعلامية جديدة بالضرورة. هذا ما حصل مثلاً في الدول العربية التي شهدت، ولا تزال، أحداثا تاريخية في الأعوام الثلاث الأخيرة. من بين تلك التجارب، موقع «مراسلون» الذي جمع صحافيين من تونس ومصر وليبيا ليكون مجلة إلكترونية تصدر باللغتين العربية والانكليزية، بهدف توفير منبر إعلامي لصحافيي هذه البلدان الثلاثة من جهة، ولتأمين تدريب على العمل الصحافي لشباب هذه المنطقة العربية/الأفريقية من جهة ثانية. في النشر الالكتروني، يقدّم الموقع فرصة لحوالي 50 صحافيا من الدول الثلاث لكي ينشروا مقالاتهم ومقابلاتهم وشهاداتهم على الأحداث التاريخية التي لا تزال تعيشها بلادهم. وقد يكون أبرز صحافيي الموقع، المصري الشاب هاني درويش، الذي توفي في 30 تموز/يوليو الماضي، بعدما شغل منصب محرر القسم المصري في «مراسلون»، وقد رافق الموقع من خلال عمله كمحرر ومدرب صحافي فيه، فضلاً عن كونه مراسلا لعدد كبير من الصحف العربية، وخصوصاً اللبنانية منها.
و«مراسلون» هو أحد مشاريع «مؤسسة الإعلام عبر التعاون وفي التحول» MICT المدعوم من وزارة الخارجية الألمانية، وهي المؤسسة التي تموّل حالياً مشاريع صحافية عديدة في العراق وأفغانستان وليبيا والسودان.
للموقع أربعة مكاتب موزعة على تونس العاصمة والقاهرة وطرابلس الغرب وبرلين حيث المقر الرئيسي، وهو يتبنّى رؤية مفتوحة للعمل الإعلامي من خلال تنازله عن حقوق النشر وسماحه بإعادة نشر التقارير الأصلية لموقع «مراسلون» في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية «بهدف إعطاء الصحافيين الجدد فرصة الاحتكاك مع بيئتهم المهنية، وتوسيع نطاق عمل الصحافيين المتمرّسين»، على ذمّة النبذة التعريفية للموقع.
يحاول «مراسلون» تنويع مواده الصحافية، بين التحليل الإخباري والتحقيقات الميدانية والمقابلات الحصرية، وتقديم بورتريهات لشخصيات معروفة أو غير معروفة للرأي العام، وملاحقة المادة الخبرية بتفاصيلها وبأقصى سرعة ممكنة، رغم انه مجلة إلكترونية وليس موقعاً إخبارياً. ولا يقتصر عمل هذه المجلة على المادة «السياسية» بمعناها الضيق، إذ تشتمل مواضيع «مراسلون» على قضايا اجتماعية واقتصادية وقانونية وإعلامية.
لا يفوت المشرفون على «مراسلون» مراعاة معايير شمولية أدوات الإعلام الحديث من ناحية أهمية مراعاة أي موقع صحافي عصري لضرورات توفير المادة بالصوت والصورة، والفيديو. فتغطي زاوية «ألبوم الصور» الأحداث الرئيسية للبلدان الثلاثة، كذلك يفعل قسم الفيديو. أما خدمات التواصل الاجتماعي (تويتر وفايسبوك) الخاصة بالموقع، فهي ذات مستوى مقبول لجهة سرعة تحديث محتواها وعدد زوارها، وكل ذلك ضمن تصميم هادئ ومريح.
على الرغم من أنّ الموقع متخصص بالمادة التونسية والمصرية والليبية، إلا أنّ القيمين عليه استحدثوا زاوية ثابتة أخيراً تحت عنوان «مقابلات من سوريا»، فهل يكون ذلك مؤشراً على قرب توسيع نطاق عمل «مراسلون»؟

http://www.correspondents.org/ar

Normal
0

false
false
false

MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Times New Roman";
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}