الدروس الدينية في العراق

«لا أعتقد أن أي مدرسة عراقية تعلّم الدين أفضل مما يتعلمه الطالب في البيت والمسجد والجامع والحسينية (...). لذا يجب أن يتم تعليم التلاميذ حتى مرحلة السادس ابتدائي قراءة القرآن فحسب، ويُترك باقي التعليم الديني للبيت والمؤسسات الدينية خارج إطار المدرسة. فأنا درست في المدارس العراقية في العهد البائد، ولم تؤثر فيّ مناهج المدارس في الجانب الديني والمعتقدي كثيراً، وكل ما أثر فيّ هو ما كنت
2013-07-17

شارك

«لا أعتقد أن أي مدرسة عراقية تعلّم الدين أفضل مما يتعلمه الطالب في البيت والمسجد والجامع والحسينية (...). لذا يجب أن يتم تعليم التلاميذ حتى مرحلة السادس ابتدائي قراءة القرآن فحسب، ويُترك باقي التعليم الديني للبيت والمؤسسات الدينية خارج إطار المدرسة. فأنا درست في المدارس العراقية في العهد البائد، ولم تؤثر فيّ مناهج المدارس في الجانب الديني والمعتقدي كثيراً، وكل ما أثر فيّ هو ما كنت أسمعه من مواعظ وحكم وعِبَر أو اقرأه من كتب دينية، وما أسمعه من نقاشات في البيت أو في الملتقيات الدينية في الجوامع والمحاضرات الإذاعية، وكثير منها كان محظوراً في زمن الطاغية. لذا يُفضَّل تقليص ما يتم الاختلاف فيه كمعتقد فكري وديني، خصوصاً بين الطلبة في المدارس المتوسطة والإعدادية لكي نتخلص من معضلة وطنية تستنزف الكثير الكثير من ثروات البلد، إضافة إلى أنها تسبّب الكثير من الخلافات المعلنة التي يمكن أن نتجنبها بأن نتركها كحرية للعوائل في تعليم أبنائهم وتثقيفهم دينياً في كل محافظات العراق. اذاً يجب استبدال درس التربية الدينية بدرس آخر، وهو الثقافة الدينية، كي يتعلم الطالب كثقافة عامة ما هي أهم الأديان في بلده من دون المساس بأي منها. بالتالي، يجب أن تُطرح الأديان من وجهة نظر ثقافية لا معتقدية».
من مدونة «المدونون العرب» (16 تموز/يوليو 2013)
http://mudwen.com