أعيدوا لنا حبر الآن

لم يُثِرني قرار الحكومة الأردنية بحجب المواقع الإخبارية غير المرخّصة كثيراً بقدر ما صُدِمتُ بقرار حجب «مدونة حبر» قبل أيام.كتبتُ كثيراً عن حقيقة أن وجود أكثر من 250 موقعا إخباريا أردنيا هو حقيقة مثيرة للسخرية، فالأردن دولة صغيرة نسبيا ومن غير المنطق وجود كل هذه المواقع الإخبارية فيه، خصوصا أن «شغلة» المواقع الإخبارية أصبحت غرضا تجاريا أكثر من كونها هدفا
2013-07-10

شارك

لم يُثِرني قرار الحكومة الأردنية بحجب المواقع الإخبارية غير المرخّصة كثيراً بقدر ما صُدِمتُ بقرار حجب «مدونة حبر» قبل أيام.
كتبتُ كثيراً عن حقيقة أن وجود أكثر من 250 موقعا إخباريا أردنيا هو حقيقة مثيرة للسخرية، فالأردن دولة صغيرة نسبيا ومن غير المنطق وجود كل هذه المواقع الإخبارية فيه، خصوصا أن «شغلة» المواقع الإخبارية أصبحت غرضا تجاريا أكثر من كونها هدفا إعلاميا. إلا من رحم ربي. لكن ما لم أستطع «هضمه» هو حجب مدونة حبر 7iber.com التي تنشر الأكثر إبداعاً ممّا يكتبه المدوّنون، ولا تنسب خبراً لها أبداً. إنّ قيام المسؤول الأردني بهذه «الإبادة الجماعية» وهذا «القصف العشوائي» على المواقع أمرٌ غير مقبول أبداً وهو يناقض تماماً رؤية الملك بجعل الأردن المَجمع التكنولوجي في المنطقة واعتماده على طاقات الشباب المُبدِع لترى هذه الرؤية النور. فكيف للمسؤول الأردني ألاّ يُفرّق بين الموقع الإخباري والمدونة. وما هي الأسس التي ينطبق عليها هذا التمييز بينهما. برأيي أنّ هذا «الغباش» السياسي في اتخاذ القرارات لا يُساعد أبداً في التنمية ولا يُضيف شيئاً لجهود الشباب في إعلاء شأن الأردن في المنطقة إنّما يُساهم في تدمير هذه الهِمَم. يُساهم في تعزيز فكرة «سيبك من هالبلد وإطلع على دبي أو أمريكا» كما ذهب الكثيرون.

من مدونة «رمح» الأردنية (5 تموز 2013)

http://romoh.me/bring-7iber-back.php