"مش دي الديمقراطية!"

يوم القيامة حل. فجأة حلّ. يوم القيامة لا ينتظر إذناً. المحطات العالمية تعرض مظاهر يوم القيامة.
حرائق تندلع في غابات أميركا. الزلازل تضرب شرق آسيا، وفي القاهرة، قبور الإمام الشافعي تنفتح ويخرج منها الموتى استعداداً للحساب.
وهناك، في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، مرسي يخطب في جماهيره: «إن من يقولون إن يوم القيامة قد حل، أسألهم، أين كانوا أيام مبارك؟». تهتف جماهير الإخوان ضد من يقولون إن يوم القيامة قد حل.
في المؤتمر الصحافي ثمة صحافي بجريدة الحرية والعدالة، وهي لسان حال حزب الحرية والعدالة، وهو الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين. الصحافي يرفع التلفون ليكلم هيئة التحرير ليخبرهم بالمانشيت الجديد للصفحة الأولى، لكن الهواتف لا تعمل. شركات المحمول كلها انهارت. شخص يمرر ورقة ما لمرسي فيقرأها هذا ثم يقول: «أقول لجريدة الحرية والعدالة، أين كانت أيام مبارك؟». تهتف جماهير الإخوان ضد جريدة الحرية والعدالة.
نيزك ضخم يهبط على قاعة المؤتمرات. تنهار الجدران على رؤوس الحضور. تهتف جماهير الإخوان ضد النيزك. الإخوان الآن يحتضرون. الإخوان الآن موتى. يتم النفخ في الصور. يصحو الإخوان في القاعة. يهتفون ضد الصور.
الصور لا تؤمن بالديموقراطية. الديموقراطية تقول أربع سنين، وهم لم يكملوا سنة. ثم من ينسى أن الصور ظلت ساكتة أيام مبارك؟