المواطن العراقي يصرف على الدولة

«كتبتُ بعد إقرار موازنة العِراق، مَنشوراً صَغيراً فيهِ شَيء مِن المُعادلاتِ الرياضية التي توضحُ أن كلُ مواطنٍ عِراقي يستطيع أن يحصل على (4 ملايين) دينار وهو جَالسٌ في بيتهِ من غير عمل، ومعدل دخل الموظفِ الجديدِ لا يتجاوز (6 ملايين) دينار في السنة. ردَّ عليَّ أحد الأصدقاء بِأن الحُكومة تأخذُ الميزانية لِتقومَ بتقديم خَدمات عامة للشعبِ بِأكملهِ ولم اردَ عليهِ حينَها، وقبلَ أيامٍ بَدأتُ
2013-06-12

شارك

«كتبتُ بعد إقرار موازنة العِراق، مَنشوراً صَغيراً فيهِ شَيء مِن المُعادلاتِ الرياضية التي توضحُ أن كلُ مواطنٍ عِراقي يستطيع أن يحصل على (4 ملايين) دينار وهو جَالسٌ في بيتهِ من غير عمل، ومعدل دخل الموظفِ الجديدِ لا يتجاوز (6 ملايين) دينار في السنة. ردَّ عليَّ أحد الأصدقاء بِأن الحُكومة تأخذُ الميزانية لِتقومَ بتقديم خَدمات عامة للشعبِ بِأكملهِ ولم اردَ عليهِ حينَها، وقبلَ أيامٍ بَدأتُ بمراجعةِ الدوائر لإنجَازِ مُعاملةٍ شَخصية، وخلال هذَهِ الفترةِ نَضجَ عنديَ جَوابٌ شَخصي رُبَما يُقنعُ صَديقي...
في نهاية كلِ شهر، على كلِ مواطن دفع أجور الكَهرباءِ والماء والمجاري والهاتف والمولد والضريبة إذا كَان يملكُ عقارات، واذا لَم يَدفعها تتراكمُ وتَتضاعفُ، غيرَ أنهُ يَدفع إيجار بيته او شُقته او أي نوع من السكنِ أو العملِ، ويدفع بدل العلاجِ في المستَشفيات الخصوصية لأن المستشفيات الحكومية ليس فيها دواء أو تَكون مزدحمة ولا تعالج الأمراض الكَبيرة. في النهاية عليك زيارة المستشفى أو العيادة الخصوصية، وربَما تضطرُ للسفر إلى خارجِ القُطر، كَما أَن عليك دفع بعض المبالغِ لعمالِ البلدية وعمال الكهرباءِ والماءِ وبعض الموظفينَ لإكمالِ مُعاملةٍ أو عَملِ. كُلُ هَذا أنتَ مُلزم بدفعه، ولكن في الحقيقة إِن الحكومة أخَذت ميزانيةَ العراقِ كله من أجِل تَوفير كل ما هو مَكتوبٌ فَوق، لك وبالمجانِ...

من مدونة «محمد كركوك» العراقية
http://mohmedkirkuk.blogspot.com/2013/06/blog-post.html