عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سيحلم شبابنا بالاستشهاد في أثيوبيا، وعندما يستيقظون سيذهبون لأعمالهم.
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سوف نكتشف صفحات من التاريخ تدلل على العداوة الأبدية بين الأثيوبيين والمسلمين، وستُطبع كتب كثيرة حول أبرهة الأشرم ومحاولة هدم الكعبة.
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا ستنمو لجان في كل مدينة لمقاطعة البضائع الأثيوبية، وسيثار سؤال: الماء الذي نشربه هل نقاطعه لأنه آت من أثيوبيا أم نشربه لأن المياه المعدنية غالية الثمن؟ متخاذلو الحرب سيشربون المياه المجانية، ومناضلوها سيشربون المياه المعدنية.
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا ستثور الحكومة ضد أي مطالبة لها بأية ديمقراطية، ستقول أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، الأثيوبيون يشربون ماءنا، وأنتم تريدون ديمقراطية! صه صه. بخ بخ. هع هع.
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سيقول العباقرة إنهم لا يكرهون الأفارقة بحد ذاتهم. هم ليسوا عنصريين. وإنما يكرهون الأثيوبيين. وسنعرف نحن أنهم يكرهون الأفارقة بحد ذاتهم، هم فقط يخجلون من الاعتراف بهذا.
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سنتحول إلى أوروبيين شقر ونحن ندين السود، لأن درجة لونهم أكثر دكنة من درجة لوننا، ودرجة اللون تدل على الطباع بالطبع.
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سوف نفكر في كم المهانة الذي نتعرض له، نحارب دولة أفريقية؟ هذا ليس من مقامنا. وسنفكر في تغيير موقع مصر في الخريطة. أوروبا جيدة، ولكنها غالية. ومتر الأرض فيها سعره ارتفع جدا عن أيام زمان، عن أيام العصور الوسطى. في النهاية سنقتنع بأننا لا ننتمي لأفريقيا ولا لأوروبا، وإنما إلى آسيا. آسيا أرخص.
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سوف نفعل كل هذا باستثناء أن نحارب أثيوبيا. لماذا؟ لأننا كسالى. ببساطة.
الزاوية الحمرا
عندما تُعلَن الحرب ضد أثيوبيا
عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سيحلم شبابنا بالاستشهاد في أثيوبيا، وعندما يستيقظون سيذهبون لأعمالهم.عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا سوف نكتشف صفحات من التاريخ تدلل على العداوة الأبدية بين الأثيوبيين والمسلمين، وستُطبع كتب كثيرة حول أبرهة الأشرم ومحاولة هدم الكعبة.عندما تعلن الحرب ضد أثيوبيا ستنمو لجان في كل مدينة لمقاطعة البضائع الأثيوبية، وسيثار سؤال: الماء الذي نشربه هل نقاطعه لأنه
2013-06-12
شارك