«قد تكون هذه التدوينة استكمالاً لسابقتها، فها هي الأحلام تنهار أمام ضعفنا.
أي زمان هذا يُضرب فيه ذوو الأسرى الأردنيين المعتقلين في سجون الاحتلال وفي الزمان والمكان عينهما يحضر رئيس هذا الاحتلال شمعون بيريز ويصافح ساسة العرب ورجال أعمالهم.
أي انفصام نعيش تحت ظلاله حين يهان من لا حول له ولا قوة في الاعتصام الحادي عشر أمام الديوان الملكي. لعل من يحكم ويملك في هذا البلد ينصفهم وينصف قضيتهم، فيما يصول ويجول الاحتلال وحاشيته في أروقة قصر المؤتمرات يصرح ويعلن ويصفق له على وقع صفقات السياسة والمال.
أي طغيان هذا حين يتم تجاهل أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال لدرجة ألا يرسل ولو موظف صغير في الديوان لمقابلتهم أو يقوم رجل أمن بحمايتهم من اعتداء بلطجي.
وأي استبداد هذا لا يجد من يصده بعد أن تشتت الرفاق كل في طريقه ولقضيته، وأي عدل سندركه وظلم سندحره إن كنا نحتج على كل النتائج ونقبل بالأسباب، نعارض كل ظلم ونستسلم للظالم.
لم نهزم فعلا في الماضي لأننا كنا رغم الفشل أحيانا نقاوم... أما اليوم فقد حل بالفعل زمن الهزائم».
من المدونة الأردنية «نبض»
http://seba-pulse.blogspot.com/2013/05/blog-post_26.html