- أهلين أبو الشباب، كيفك، وكيف مصر؟
- تمام والله. الدنيا بايظة عندنا.
- كمان نحنا، خربوها عنّا، هلأ سنة وشيعة عم يتقاتلوا.
- والله العظيم؟
- إيه والله. ما عندكن هاي الشغلة؟
- لا والله. ماعندناش شيعة أصلاً.
- لكان شو قصة الدنيا بايظة وما بايظة. هلأ شو بوّظها عندكن؟
- احنا عندنا مسلمين ومسيحيين. المسلمين كارهين المسيحيين والمسيحيين كارهين المسلمين.
- (يفكر ملياً) إيه فهمت. كإنها كتير ديموديه هـ الشغلة، لا؟
- إيه؟
- مش ع الموضة يعني. عنّا ببيروت الموضة هلأ سنة وشيعة.
- (يفكر) الموضة سنة وشيعة.
- طبعاً حبيبي. معروفة هاي. بيروت عاصمة الموضة بالميدل إيست.
- طب واحنا نعمل ايه دلوقتي؟
- ما فيك تعمل شي.
- ليك اسماع، ما فيك هلأ ما يكون عندك شيعة. لكان اذا بدك تتقاتل، مع مين بتتقاتل؟ مع مسيحيين؟ ما بتظبط. مش كتير سكسي هاي. العالم بيقولوا عنكن متخلفين.
- احنا متخلفين؟
- يا عيب الشوم. طبعا لا. بس العالم مش كتير بتفهم.
- والعمل؟
- (بسخرية) ما فيك إلا تتقاتل مع العالم.
- (بجدية) ودا ينفع؟
- إيه، لكن إذا بدك عن جد تتقاتل مع العالم، ما بتعود شغلة سنة وشيعة ع الموضة. هلأ هيدي صارت حرب كونية.
بنصير نحنا ديموديه.
- والعمل؟
- ما بعرف، لكن اسماع خيي، دخيل الله، ما فيك تخربطلنا الموضة تبعتنا، هيدا بيزنس كبير.
- (بقليل من الندم) معاك حق والله.
- (بابتسامة حنون) معليش. نحنا كتير منتفهم ظروفكن.