هذه قصتي
الثِقل الحقيقي لا يُحمَل على عربات، بل يسكن القلوب. لا أحد ينجو بأبوابه ونوافذه، النجاة الوحيدة أن نحمل ذاكرتنا عارية، بلا خشب ولا حديد. ليبقَ البيت في مكانه، وليُدفن مع ذكرياته إذا سقط.
فادي ثابت – غزّة (27 أيلول/ سبتمبر 2025)
*النص وجميع الصور للمصور فادي ثابث، من غزّة.
في كل مرة أذهب فيها لتصوير رحلة النزوح القاسية، تتقافز في رأسي أسئلة لا تهدأ.
مئات الشاحنات المثقلة بالأثاث تمر أمام عيني، فأضع عيني على معين النظر (Viewfinder)، وأردد في داخلي:
الثِقل الحقيقي لا يُحمَل على عربات، بل يسكن القلوب. لا أحد ينجو بأبوابه ونوافذه، النجاة الوحيدة أن نحمل ذاكرتنا عارية، بلا خشب ولا حديد. ليبقَ البيت في مكانه، وليُدفن مع ذكرياته إذا سقط.
تصوير: معاذ حسني - غزّة
عتبة:
لم أحمل معي إلا القليل. تركت الكثير للبيت نفسه، ليبقى مع الذاكرة حيث وُلدت. قلت لنفسي: إن قُصف البيت، فليكن أثاثه شاهدًا معه، ولتُدفن الذكريات في موطنها الطبيعي، لا على ظهر شاحنة هاربة من حمم النار.
إنها المفارقة القاسية: بين من يُصرّ على حمل بيته معه أينما ذهب، ومن يرى أن البيت لا معنى له بعيداً عن ترابه، وأن الذكريات لا تُرحّل، بل تبقى حيث خُلقت، حتى لو ابتلعها الدمار ..
2025-10-16
"لم يكن ينبغي أن يعيش الغزيّون كل هذا – ولا لأحد أن يعيش مثله. لكن إذا فُرِض علينا هذا الأمر، فسنعود كما ينبغي لنا، برؤوس مرفوعة، جاهزين لما سيأتي، عائدين....
من بين حكايات صمود الأقمار، التي تستحق أن تُروى، ما حدث عند دخول وزير داخلية الكيان الغاشم إلى ميناء أسدود حيث احتجز المناضلون. وحين بدأ في توجيه كلامه البذيء تجاههم،...
2025-10-09
أعاد أسطول الصمود الاعتبار لفكرة تجهد الحكومات والمؤسسات والقوى المتسلطة على حياة البشر على إبعادها عن وعينا، ألا وهي أن بإمكاننا أن نأخذ الأمور على عاتقنا ونتصرف كأفراد وشعوب، بصفتنا...
شاهدوا في آخر النص عبر الرابط، الفيلم الوثائقي الذي يتتبّع الرحلة - الأولى خصوصاً - من اليونان إلى فلسطين.
أخذوا على عاتقهم مهمة مساندة الذين بقوا وحدهم في مواجهة العالم، في عراء كامل تحت النار، وفي جوعٍ وألم وإبادة.