اغتيال افتهان المَشْهَري، المديرة التنفيذية لصندوق النظافة وتحسين المدينة بمحافظة تعز اليمنية، جريمة متعدّدة الأبعاد. هذا ما تقوله كثيرٌ من الشواهد السابقة واللاحقة لاغتيالها، في شارعٍ يعجّ بالحركة صباح الخميس 18 أيلول/ سبتمبر 2025.
وهي المرأة الأربعينية التي لم تتلكأ في تلبية نداء واجب الخدمة العامة، في ظروف حربٍ وانفلاتٍ أمنيّ مريعين.
بين الاستحقاق والمحسوبية
عندما كانت افتهان طالبة في جامعة تعز مطلع الألفية الثالثة، ظهرت فيها ملامح الشخصية القيادية، فتمّ تعيينها ضمن القيادات النسوية للقطاع الطلابي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم آنذاك. وبعد تخرّجها، بدأت مسيرتها المهنية من جامعة تعز نفسها. عُينَت أولاً بوظيفة تعاقدية في السلك الإداري للجامعة، ثم حصلت على التثبيت الرسمي في الوظيفة الحكومية، شأنها في ذلك شأن العشرات ممّن حصلوا على وظائف إدارية في الجامعة، من دون القفز على الاستحقاق والجدارة. في بلدٍ كانت ولا تزال فيه المحسوبية عصاً سحرية لنيل الحقوق المواطنيّة، ناهيك عن الامتيازات، كان بوسع افتهان تخطّي السُّلم الإداري بطريقة حرق المراحل. إذ بالإضافة إلى مؤهّلها العلمي وقدراتها القيادية وانتمائها إلى الحزب الحاكم، كان والدها، رجل الأعمال المقيم في تركيا، يحظى باحترام غالبية المسؤولين الحكوميين وقيادات الصفوف الأولى للدولة، باعتباره قنصلاً فخرياً لليمن في إسطنبول. غير أنّها اختارَت الاستحقاق على المحسوبية، والجدارة على استثمار الوجاهة. وفيما وراء ذلك، اختارت البقاء في اليمن على العيش في تركيا.
لطالما كانت افتهان المشهري متّزنةً في مظهرها وسلوكها مع كلّ من تعاملَت معهنّ ومعهم. امرأةٌ من طينة الناس البسطاء، مُعتدّةٌ بذاتها، لكنها لا تعرِّف نفسها بأيّ ملمحٍ للثراء أو النفوذ. شخصية قوية ومتواضعة في آن، جسورةٌ ورحيمة القلب في الوقت نفسه. على أنّ التواضع والرحمة والشهامة هي السِّمات الأكثر حضوراً في شخصيتها، بينما لا تظهَر جسارتها وشخصيتها الصارمة سوى في المواقف التي تستدعي ذلك.
وهذا ليس كلاماً عاطفياً بسبب اغتيالها، بل هو شهادتي الشخصية، عن إنسان عرفته وتعاملت معه طويلاً. فقد بدأتْ افتهان مسيرتها المهنيّة باحثةً اجتماعية في الإدارة العامة للخدمات الطلابية بجامعة تعز، التي توليتُ إدارتها ثلاث سنواتٍ ونصف. كانت مثابرةً ومتفانية، ورأسها ممتلئة على الدوام بمقترحات ابتكارية.
لاحقًا، أثبتَتْ جدارتها بصورة متنامية، فتمّ تعيينها مديرةً لصندوق دعم الطالب في الإدارة نفسها، وفي ظلّ إدارتها، شهد ذلك الصندوق توسّعاً في موارده وفي أعداد الطلبة المستفيدين من مساعداته، ومن بينهم المئات من الطلبة المهمّشين والأشدّ فقراً. وعلى الرغم من الجحيم الذي مرّت به مدينة تعز وجامعتها منذ بداية الحرب الشاملة في اليمن (آذار/ مارس 2015)، لم تغادر افتهان مدينتها الأمّ. وإلى ذلك، ظلّتْ حاضرةً لتلبية نداء الواجب، ليس فقط واجب الخدمة العامة في وظيفتها، التي رُقّيَتْ فيها إلى منصب المديرة العامّة للمكتبات بالجامعة، بل واجب العمل على مناهضة الحرب وإحلال السلام.
شاركَت افتهان في تأسيس تكتّل نساء السلام في تعز. أثبتَتْ جدارتها بصورة متنامية، فتمّ تعيينها مديرةً لصندوق دعم الطالب في الإدارة العامة للخدمات الطلابية بجامعة تعز، فشهد الصندوق توسّعاً في موارده وفي أعداد الطلبة المستفيدين من مساعداته. وقبِلَت تعيينها مديرةً لصندوق النظافة وتحسين المدينة، على الرّغم من معرفتها بأنّه مثقلٌ بالديون وموبوء بفسادٍ مزمن. ثم تأتي امرأةٌ فتنجح في تفكيك كلّ هذا التعقيد، وتضع خطة استراتيجية مداها ثلاث سنوات لتطوير أداء صندوق النظافة.
ما كان يدور خلف كواليس تردّي مستوى النظافة في المدينة، لم يكن قابلًا للخروج إلى العلن. كان عالماً موازياً تحرسه مصالح نافذين وبنادق أتباعهم المنفلتة. آخر مدير للصندوق قدّم استقالته في نيسان/ أبريل 2023 بعد 10 أشهرٍ فقط من تعيينه، ملمّحاً إلى وجود فسادٍ كبير دفعه إلى الاستقالة. كانت تعلم أنّ مهمّتها محفوفة بالصعوبات والمخاطر، لكنّها وجدَت نفسها أمام شبكة مصالح متعددة الاتجاهات، تتغذى على موارد صندوق النظافة.
شاركَت افتهان في تأسيس تكتّل نساء السلام في تعز، ونشِطَت فيه من أجل تيسير صعوبة الحياة في المدينة، وتقريب وجهات النظر بين طرفَيْ الحرب الرئيسيين خلال أحلك ظروف الحرب وأكثرها قتامة. وفي حين استمرّتْ في إدارة مكتبات الجامعة، التحقَت أيضاً ببرنامج دراسات عليا في الجامعة نفسها لتحضير الماجستير، لكأنّ الحرب شحذَتْ إحساسها بأهمّية استنفار طاقتها القصوى لأجل الحياة، لأجل تعزيز نموذج ممارستها في ظلّ الموت المتربّص بها في كلّ شارعٍ وزقاق. نزعَت برقُعها من دون أيّ تصادمٍ أو قطيعةٍ مع محيطها الأسريّ والاجتماعي، وراحت تُلقي محاضرات في الفعاليات المدنية، عن نموذج المرأة القيادية، التي يجب أن تؤمن بهدفها قبل أن تعمل من أجل تحقيقه. آمنَت افتهان بالسلام وعملَت من أجله، آمنَت بقدرة المرأة على العمل من موقع صنع القرار، وقبِلَت تعيينها مديرةً لصندوق النظافة وتحسين المدينة، على الرّغم من معرفتها بأنّه مثقلٌ بالديون وموبوء بفسادٍ مزمن.
الانتقال إلى الفضاء الأوسع
في حزيران/ يونيو 2025، نالَت افتهان درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال التنفيذية، عن رسالتها الموسومة بـ"استراتيجية مقترحة لتطوير أداء صندوق النظافة والتحسين بتعز في ضوء مبادئ الحوكمة".
حتى ذلك الوقت، كانت حياتها المهنية محصورةً في إطار سور الجامعة، لكنّ أفق اهتمامها يتجاوز الأسوار إلى الفضاء العام للمدينة. ظنّتْ أنّ قيادة المحافظة - التابعة للحكومة المعترف بها دولياً - قد تستفيد من بحثها الأكاديمي في تطوير صندوق النظافة وتحسين المدينة، وهو هيئة لم يسبق أن تولّتِ امرأةٌ إدارته التنفيذية منذ إنشائه سنة 1999. ما كان يدور خلف كواليس تردّي مستوى النظافة في المدينة، لم يكن قابلًا للخروج إلى العلن. كان عالماً موازياً تحرسه مصالح نافذين وبنادق أتباعهم المنفلتة. آخر مدير للصندوق قدّم استقالته في نيسان/ أبريل 2023 بعد 10 أشهرٍ فقط من تعيينه، ملمّحًا إلى وجود فسادٍ كبير في الصندوق دفعه إلى الاستقالة. وفي آب/ أغسطس من السنة نفسها، تداولت وسائل إعلامٍ محلّية تقريراً وجهتْه وزارة الإدارة المحلية في الحكومة المعترف بها دولياً إلى محافظ تعز، عن مخالفات إدارية ومالية جسيمة في صندوق النظافة.
في تلك الأثناء، لا أحد يعلم من كان صاحب فكرة تعيين امرأةٍ لإدارة الصندوق، لكنّ افتهان المشهري وجدَت نفسها ضمن عشر نساء رُشّحن لهذا المنصب.
يمنيّات يخلقن واقعاً موازياً في ظلّ الحرب
31-03-2022
في فيديو متدَاول على منصّة "يوتيوب" خلال إحدى محاضراتها عن تعزيز ثقة النساء بقدراتهنّ القيادية، تقول افتهان إنّ جميع النساء التسع الأخريات اعتذرن بشدّة عن قبول المنصب، وأنّها كانت المرأة الأخيرة في قائمة المرشّحات اللائي قابلهنّ مسؤولوا المحافظة لإقناعهنّ بقبول المنصب. في المحاضرة نفسها، لخّصَت سبب قبولها المنصب بالتالي: ما دمنا، كنساء، نطالب نظرياً بتمكين المرأة من شغل مناصب في مواقع صنع القرار، فلا بدّ أن نكون عند مستوى هذه المطالب عملياً. تقول أيضاً إن والدها، الذي لا يزال يشغل منصب القنصل اليمني في إسطنبول، صُدم بقرارها، إلى درجة أنّه ظلّ صامتاً قرابة ربع الساعة عندما اتّصلَت به لتبلغه به. هي نفسها كانت تعلم أنّ مهمّتها محفوفة بالصعوبات والمخاطر، لكنّها وجدَت نفسها أمام شبكة مصالح متعددة الاتجاهات تتغذى على موارد صندوق النظافة.
نموذج امرأة الدولة
منذ تعيينها في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اصطدمَت افتهان بأساطين العالم الموازي، الذين يعتاشون على موارد الصندوق. بعد سنةٍ كاملة من العمل على إصلاح الاختلالات المالية والإدارية التي تعيق تنظيف المدينة وتحسين مرافقها الحضرية، تحدّثت المشهري في حوار صحافي، عن تجاوزات مهولة وضغوط شديدة تحيط بها. لم تعلن عن عدد الموظفين الوهميين المحسوبين على إدارة الصندوق، لكنها قالت إنها تمكنّتْ من استبعاد 200 اسمٍ منهم. لم تتحدّث عن المبالغ التي تذهب إلى شبكة الفساد، لكنّها قالت إنّ العجز الذي كان على الصندوق حين تسلمَت إدارته بلغ 400 مليون ريال (ما يعاد 266 ألف دولار). إيرادات الصندوق كانت لا تتجاوز 90 مليونًا (60 ألف دولار)، وبعد سنة من إدارتها ارتفع الإيراد إلى 180 مليون ريال (120 ألف دولار). وإلى ذلك، تمكّنتْ من متابعة الإفراج عن 850 مليون ريال (566 ألف دولار) من موازنة الصندوق كانت محتجزة لدى وزارة المالية، وسخّرتها لشراء معدّات نظافة وتشجير، بدلاً من المعدات المنهوبة خلال سنوات الحرب.
هذه المبالغ، ليست سوى غيض من فيض، مقارنةً بإيرادات صندوق النظافة والتحسين، التي حدّد قانون إنشائه خمسة موارد لرفدها: "رسوم النظافة المحصلة من المحلات والمنشآت المختلفة، رسوم التحسين المحصلة كنسبة على الخدمات، عائدات الإعلانات والدعاية المختلفة التي تُعدّ في واجهات الشوارع والميادين العامة؛ الهبات والتبرعات التي يتلقاها الصندوق من الأفراد والهيئات والمنظمات المحلية والدولية، إضافة إلى المبالغ المعتمدة في الموازنة العامة للدولة". مئات الآلاف من الدولارات أو ما يعادلها بالعملة المحلية، كانت تذهب إلى شبكة مستفيدين غير معلَنين، ناهيك عن المبالغ المتأخرة لدى المكلّفين بتحصيل الرسوم من المصادر التي حددها القانون. ثمّ تأتي امرأةٌ، فتنجح في تفكيك كلّ هذا التعقيد، وتضع خطة استراتيجية مداها ثلاث سنوات لتطوير أداء صندوق النظافة، مستندةً، بالتأكيد، إلى بحثها الأكاديمي، الذي وجدَت نفسها المعنية الوحيدة بتطبيقه.
ربّما لم يتوقع المحرّضون على تصفيتها جسدياً أنّ اغتيالها سيشعل غضباً شعبياً لا نهاية له. ربّما ظنوا أنّها "مجرّد امرأة"، مجرّد ضحية أخرى من ضحايا المطلوبين أمنياً، الذين يتمّ استخدامهم، لتصفية كلّ من يقف في وجه شبكة المصالح متعدّدة الأبعاد والأقطاب داخل المدينة.
أثار اغتيال افتهان طوفاناً من الغضب الشعبي على امتداد اليمن وخارجه. وفي مدينة تعز، أضرب عمال النظافة وبكوا على من وصفوها بأمّهم، خرج آلاف السكّان للاعتصام في أكبر شوارع المدينة، حضرَت عائلات ضحايا سابقين، ونصبَت خياماً بأسماء أبنائها المقتولين ظلماً، وبعد عشرة أيامٍ على الجريمة، لا يزال المحتجّون يتدفقون إلى شارع جمال عبد الناصر.
خلال سنتين فقط، أثبتَت افتهان المشهري أنّها امرأة من طراز نساء الدولة اللائي يُعوّل عليهن في البناء والتحديث معاً. كانت تعمل أكثر مما تتكلم، وظلّت قريبةً من عمّال النظافة في الشوارع، وهم في غالبيتهم العظمى من الفئة المهمّشة[1].
الاغتيال.. دوافعه وتبعاته
كان يمكن أن تظلّ دوافع اغتيال افتهان المشهري مجرّد تكهّنات، لولا تلك المكالمات التي كانت تسجلها عندما أخذ التحريض ضدّها منحى أكثر خطورة. إلى الآن لا أحد يعلم يقيناً من الذي أخذ هاتفيها من سيارتها عقب اغتيالها، لكنّ أيّاً تكن الجهة التي أخذَتْهما، فقد سُرّبَتْ بعض التسجيلات لمكالمات بصوت الفقيدة المغدورة. في أول تسجيل، ورد اسم المتّهم الرئيسي باغتيالها، إضافة إلى شخصٍ آخر مع ابنه، وهو الشخص الذي رفض إخلاء الطابق الأرضي من مبنى صندوق النظافة، فتعاطفَت معه افتهان بتكليفه بحراسة المبنى، بناءً على تفاهمات مع أشخاص لم تذكر أسماءهم. لكن مع مرور الوقت، طلب منها الحارس السماح لشابّ آخر من أقاربه بالحراسة مع ابنه، فلم تعترض ما دام الحارس سيضمن هذا الشاب، بما في ذلك عدم تحميل الصندوق أجور حراسة إضافية.

لم تمضِ سوى بضعة أشهر، حتى أدركَتْ افتهان أنّ مجيء ذلك الشاب كان حلقةً جديدة في سلسلة استهدافها، التي بدأتْ بتحريض بعض الإداريين وعمّال النظافة ضدّها منذ السنة الأولى لتوليها إدارة الصندوق. شابٌ مراهق في سنّ ابنها، أغلق ذات يوم مبنى الصندوق من الداخل، بعد أن أطلق النار على المسؤول المالي للصندوق، وقال بالحرف الواحد، وفقاً للمكالمة المسجّلة بصوت افتهان: "باقي رأس المديرة". حدث ذلك قبل شهر من اغتيالها، وعلى إثره، خاطبَت مديرة الصندوق محافظ المحافظة الذي وجّه بدوره خطاباً إلى مدير شرطة المحافظة بضبط الشاب المذكور، "وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لمقرّ الإدارة"! هدّد الشاب بقتل المديرة، فوجّه المحافظ أمراً بتوفير الحماية للمبنى، وليس للمديرة المستهدفة، التي اعتادَت على أن تجوب شوارع المدينة لمتابعة سير النظافة!
على ذلك، ظلّ الشابّ حراً طليقاً، لأنه كان محميّاً بأقاربه الذين صاروا بعد الحرب يحملون صفات عسكرية ضمن أحد الألوية. هكذا تمّ اختزال دوافع الاغتيال في رواتب ثلاثة أشهر للشابّ الذي اعترف ذات يوم لافتهان، بأنّ الحارس الذي استحوذ على الدور الأرضي هو من كان يحرّضه عليها. ربّما لم يتوقع المحرّضون والمتمالئون على تصفيتها جسدياً أنّ اغتيالها سيشعل غضباً شعبياً لا نهاية له. ربّما ظنوا أنّها "مجرّد امرأة"، مجرّد ضحية أخرى من ضحايا المطلوبين أمنياً، الذين يتمّ استخدامهم لتصفية كلّ من يقف في وجه شبكة المصالح متعدّدة الأبعاد والأقطاب داخل المدينة. غير أنّ الأرواح السوداء تعمى دائماً عن رؤية المدى الذي يمكن أن يصل إليه ضوء الأرواح المشرقة.
نساء "جبل صبر" في اليمن
04-08-2025
مطاعم بكادر نسائي في اليمن
15-05-2025
أثار اغتيال افتهان طوفاناً من الغضب الشعبي على امتداد اليمن وخارجه. وفي مدينة تعز، أضرب عمال النظافة، وبكوا على من وصفوها بأمّهم، خرج آلاف السكّان للاعتصام في أكبر شوارع المدينة، حضرَت عائلات ضحايا سابقين، ونصبَت خياماً بأسماء أبنائها المقتولين ظلماً، وبعد عشرة أيامٍ على الجريمة، لا يزال المحتجّون يتدفقون إلى شارع جمال عبد الناصر. أجبر هذا الغضب الشعبي النافذين على التخلّي عن المتّهم الرئيسي بتنفيذ الجريمة، وحين وجد نفسه وحيداً، سجّل بعض المقاطع المرئية على هاتفه، مُقرّاً بارتكاب الجريمة ومُورِداً أسماء من حرّضوه على قتل افتهان، ثمّ خرج بسلاحه لمقاومة الحملة الأمنية، فقتل قبل القبض عليه. هاتفه في يد الشرطة، وإلى الآن تمّ نشر مقطعين مرئيين فقط، بينما لا تزال تسجيلات المكالمات بصوت افتهان تتوالى على منصّة "يوتيوب"، متضمّنةً أسماءً لأشخاصٍ، قالت إنهم كانوا يحرِّضون ضدّها، وبينهم قيادات في السلطة المحلية. أمّا المدى الذي ستصل إليه تبعات هذه الجريمة، فلا يزال رهن الإرادة الشعبية واستجابة "رجال الدولة".
1. راجع/ي نص لطف الصراري "المهمشون في اليمن.. اغتراب في أدنى الهامش"، نشر في السفير العربي بتاريخ 03 / 09 / 2019: https://shorturl.at/Yj7p6