أرشيف ليبيا مهدَّد

«كان مذهلاً ذلك الحدث بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عند اكتشاف تمكّن النازيين من حفظ أرشيف ألمانيا الذي ضمّ ثلاثين مليون وثيقة مهمة، وإنقاذه من التلف وسط هول الدمار والحرائق التي التهمت مدن ألمانيا وسوتها أرضاً. ولم يبقَ حينها، من دواوين الدولة جدار واحد يقي أو يحفظ ذاكرة المكان... وتمّ على الفور مصادرة تلك الوثائق من قبل الحلفاء المنتصرين في الحرب، وذلك كي يبقى ذلك الكم الهائل من
2013-06-05

شارك

«كان مذهلاً ذلك الحدث بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عند اكتشاف تمكّن النازيين من حفظ أرشيف ألمانيا الذي ضمّ ثلاثين مليون وثيقة مهمة، وإنقاذه من التلف وسط هول الدمار والحرائق التي التهمت مدن ألمانيا وسوتها أرضاً. ولم يبقَ حينها، من دواوين الدولة جدار واحد يقي أو يحفظ ذاكرة المكان... وتمّ على الفور مصادرة تلك الوثائق من قبل الحلفاء المنتصرين في الحرب، وذلك كي يبقى ذلك الكم الهائل من المعلومات مرجعية تؤرخ لحقبة غامضة وحساسة في العصر الحديث.
يمثل ذلك الحدث عند طرح السؤال عن مصير أرشيف ليبيا بعد الثورة، وماذا حدث؟
فمن المعروف أن كثيراً من الوثائق أقدم النظام المنهار على حرقها، وذلك عندما أصبح الاحتفاظ بطرابلس العاصمة أمراً مشكوكاً به.
وكان من المفاجئ عدم وجود أرشيف لديوان رئاسة الوزراء (اللجنة الشعبية العامة) بعد التحرير... وكان لا بد من تتبع الأثر مع علم مسبق بالدور الرائد الذي قام به مدير مركز التوثيق والمعلومات لديوان رئاسة مجلس الوزراء (اللجنة الشعبية العامة / سابقاً ) الدكتور عبد القادر الحضيري...
لا علم لي الآن بما انتهى اليه الأرشيف... ليبيا اليوم في أمس الحاجة الى المحافظة على ما أنجز، وأكثر من هذا هو وضع «استراتيجية الكترونية وطنية» تهدف إلى تدشين الأرشيف الوطني الليبي»...

من مدونة آهات جنوبية

http://aihat.libyablog.org/