«مسيرة للاتحاد الوطني للشغل، أغلب الوجوه التي تتقدم المسيرة معروفة للمغاربة: سعد الدين العثماني وزير الخارجية، والأمين العام السابق لحزب المصباح، بالقرب منه، عبد العالي حامي الدين، رئيس المجلس الوطني للحزب ذاته، يصرخون مع رفاقهم: «رابع مطلب يا مسؤول.. سيادة حقيقية». سألني صديق، آت من أوروبا، من هم هؤلاء الذين تحرص كاميرات الصحافة على التقاط صورهم. أخبرته بمهامهم، استغرب كثيرا وتساءل «ألا ينتمون إلى نفس الحكومة وزعيم حزبهم هو رئيسها، والمعروف أن من يترأس الحكومة هو المسؤول، فمن هو المسؤول الذي يتوجهون إليه بالكلام؟».
بعد لحظات بدأ شعار آخر «الشعب يريد إسقاط الفساد». عاد صديقي للاستغراب «أليست للحكومة في بلدكم القدرة على إسقاط الفساد عوض المطالبة بذلك وترديد ما يُفترض بالشعب أن يردده؟». لم أعرف كيف أجيبه غير إيماءة بتغيير الاتجاه نحو مسيرة أخرى. هنا بعض العاطلين عن العمل يصرون على اقتحام مسيرة الاتحاد الوطني للشغل، يرمون الحكومة بشعارات الفشل والعجز. سألني عن هوية هؤلاء، فأجبته إنهم يعانون من البطالة ويحتجون على الحكومة لأنها لم تؤمن لهم وظائف رسمية في القطاع العام»....
من مدونة «اسماعيل عزام»