«... أن تعود الثورة أشرف لنا وأشرف للوطن وللبلاد والعباد، من أن يمتطي المجرمون أكفان الشهداء. القذافي كان لا يسمع ولا يستمع، فاستمعوا أنتم إلى أهالي الضحايا والشعب والفقراء، الى أهالي الشهداء. استمعوا الى أسباب الثورة قبل ان ينفجر الشارع من جديد.
ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، توقفت، نامت، استراحت، استلقت، تراخت، تخدرت، بل تجمدت عقب انتخابات المؤتمر الوطني مباشرة... الذين صنعوا الثورة، الشعب، الناس، الثوار، الشارع، يريدون مواصلات تنقلهم إلى مقار أعمالهم ومصادر أرزاقهم، وتنقل أولادهم إلى مدارسهم. يريدون شركات تنقل القمامة، وتنقذ الناس من التلوث والأمراض وتنظف المدن. يريدون طرقات وأدوية، مستشفيات، قروضاً، تسهيلات، فرص عمل للشباب، معاهد، مؤسسات تحتضن أجيال الثورة. يريدون تعليماً لائقاً وخدمات ورقابة على الأطعمة والأسعار. يريدون شرطة وجيش ونظام. يريدون عيادات طبية تليق بالإنسان ومستشفى لائق...
هذا بعض ما يريده الشعب صانع الثورة. في حين أن الحكومة المؤقتة تتحدث عن أمور أخرى.
اليوم، الأجواء مهيئة، نظرياً، لتدخل ما قد لا يكون تدخلا مباشراً... الأجواء مهيئة للدخول في نفق مظلم مغلق، لا مخرج منه ، بسبب الصراعات التي تأكل الاخضر واليابس.
الأجواء مهيئة أيضا للفدرالية وللفوضى ولفتنة لها أول ما لها آخر».
من مدونة «السياسي الليبي»
http://lyrcc.wordpress.com/2013/05/14/article-1274