جامعة المعيلق

... في سوداننا، الهجرة من القرى والمدن الصغيرة كانت لأسباب منها عدم الخدمات الضرورية، وأبسطها التعليم والصحة، وبهذه الحجة ماتت مدن صغيرة كثيرة. أشك أن هناك دراسات مفصلة لعدد الطلاب في الخرطوم، لكن بعين المراقب يمكنني أن أقول «60 %» من ركاب المواصلات المتجهة للخرطوم من ولاية الجزيرة هم طلاب جامعات. إذاً مشكلة المواصلات داخل العاصمة وخارجها لها سببان، طلباً لخدمتي الصحة والتعليم،
2013-05-22

شارك

... في سوداننا، الهجرة من القرى والمدن الصغيرة كانت لأسباب منها عدم الخدمات الضرورية، وأبسطها التعليم والصحة، وبهذه الحجة ماتت مدن صغيرة كثيرة. أشك أن هناك دراسات مفصلة لعدد الطلاب في الخرطوم، لكن بعين المراقب يمكنني أن أقول «60 %» من ركاب المواصلات المتجهة للخرطوم من ولاية الجزيرة هم طلاب جامعات. إذاً مشكلة المواصلات داخل العاصمة وخارجها لها سببان، طلباً لخدمتي الصحة والتعليم، لنقُل التعليم الجامعي.
ما الحل؟ نشر التعليم الجامعي وتوزيعه خارج الخرطوم، وهذا ما فطنت إليه محلية الكاملين (إلى الشرق من العاصمة) ممثلة في المعيلق التي اختارت جامعة أم درمان الإسلامية لتقيم فرعاً لها، ووافقت الجامعة وكان المهر أرضاً واسعة وجميلة وبنية تحتية واعدة ومقومات بشرية لا ينكرها مكابر.
(...) بدأ الفرع بكلية للاقتصاد وتنمية المجتمع وستكون كلية علوم تمريض «علشان نعدل الصورة المقلوبة من ممرضة مع سبعة أطباء، وتصبح سبع ممرضات مع كل طبيب». طلب أهل المعيلق أن يضمَّن فرعهم في دليل القبول لهذا العام. ولكن ذلك سيدخل إلى جامعة المعيلق من لا علاقة له بالزراعة ولا مشروع الجزيرة الذي وضعوا تطويره من أهداف جامعتهم، من لا يفرق بين الذرة الرفيعة والذرة الشامية»...

من مدونة «استفهامات» السودانية
http://istifhamat.blogspot.com/2013/05/blog-post_3700.html