انتصبوا أمام اللغة!

« أذكر أنني في السنة الأولى لمدونة فرح بطارنة، كنت قد تحدثت عمّن يدرسون في الشرق ويتحدثون في الغرب. و ما قصدته، للتذكير فقط، هم أولئك الطلبة الجامعيون الذين يتنكرون للغة العربية، ويشتكون من صعوبتها، وصعوبة فهمهم لها، على الرغم من أنهم يعيشون في بلدان عربية.يغضبني ويحزنني أن أكرر مقالتي بسبب حدث استفزني اليوم. في جامعة الأميرة سمية، نجلس مع زملائنا الطلبة للاستماع لعميد الجامعة،
2013-05-15

شارك

« أذكر أنني في السنة الأولى لمدونة فرح بطارنة، كنت قد تحدثت عمّن يدرسون في الشرق ويتحدثون في الغرب. و ما قصدته، للتذكير فقط، هم أولئك الطلبة الجامعيون الذين يتنكرون للغة العربية، ويشتكون من صعوبتها، وصعوبة فهمهم لها، على الرغم من أنهم يعيشون في بلدان عربية.
يغضبني ويحزنني أن أكرر مقالتي بسبب حدث استفزني اليوم. في جامعة الأميرة سمية، نجلس مع زملائنا الطلبة للاستماع لعميد الجامعة، والحديث معه بشأن اختبار الكفاءة الذي سيخضع له طلاب الجامعة لهذا العام. وكان مذهلاً استنكار الطلبة لخبر زُف على مسامعهم كالرصاص، أقام أعصابهم ولم يقعدها. امتحان باللغة العربية! قفزت إحداهن لتتساءل إن كان بالإمكان أن يكون الاختبار باللغة الأجنبية، «حيث اعتدنا على ذلك في الجامعة!». قفزت أخرى ودموعها على مشارف الانهمار، واحتجت وقالت بنبرة معترضة مكسورة الخاطر، إنه يوجد كلمات لا تعرفها إلاّ باللغة الأجنبية وتصعب عليهم بالعربية، فكيف لهم بمواجهة الاختبار؟ أخذت أتذكر أن لي أصدقاء من « تايوان» يقصدون جامعاتنا الأردنية لتعلم اللغة العربية، وأنهم قبل عامين من الآن، حين زرت جزيرة تايوان الصينية، كانوا يتكلمون معنا باللغة العربية الفصحى...

من مدونة «فرح بطارنة» الأردنية
http://creativefarah.blogspot.com/2013/04/blog-post_23.html