INTERNATIONAL BOULEVARD.. العالم من دون مصفاة

تحت شعار «العالم من دون مصفاة»، يطرح موقع International Boulevard على نفسه مهمة صعبة: تثقيف الرأي العام الأميركي «المحروم من المعرفة والمعلومة حيال ما يتعلق ببقية أرجاء الكرة الأرضية». تنطلق المهمة «التثقيفية» من كاليفورنيا حيث مقرّ الموقع الناطق بالانكليزية حصراً، وتعتمد على فلسفة موجِّهة لعمل الموقع، تقول أنّ أفضل نصٍّ أو مقال تحليلي عن بلد معيَّن،
2013-05-15

شارك


تحت شعار «العالم من دون مصفاة»، يطرح موقع International Boulevard على نفسه مهمة صعبة: تثقيف الرأي العام الأميركي «المحروم من المعرفة والمعلومة حيال ما يتعلق ببقية أرجاء الكرة الأرضية». تنطلق المهمة «التثقيفية» من كاليفورنيا حيث مقرّ الموقع الناطق بالانكليزية حصراً، وتعتمد على فلسفة موجِّهة لعمل الموقع، تقول أنّ أفضل نصٍّ أو مقال تحليلي عن بلد معيَّن، يكتبه أبناء هذا البلد بالضرورة، وليس كتّاب «غرباء» عنه. في الأسباب الموجبة لنشأة هذا الموقع الذي يحاول تغطية مواضيع من كافة دول العالم، يأتي في المقام الأول تراجع الصحف الأميركية عن تغطية الشؤون الخارجية منذ أكثر من عقد، مع تزايد «إقفال تلك الصحف لمكاتبها الخارجية» وتردّدها في بعث مراسليها بمهمات خارجية «وراء البحار»، بحسب النبذة التعريفية لـ International Boulevard. لهذا السبب، فإنّ الموقع الذي أسّسته مجموعة من الصحافيين المحترفين، عربا وأجانب، يحاول تكريس فكرة أنّ ترجمة مضامين من الصحافة المحلية لأكبر عدد ممكن من الدول، تبقى الوسيلة الفضلى لتعريف القارئ الأميركي على خلفيات وتداعيات وجذور وميكانيزمات الخ... ما يحصل خارج حدود دولته. وتطبيقاً لهذا المبدأ يتعاون الموقع مع عدد كبير من الصحف والمجلات والمواقع العربية والأجنبية (من بينها «السفير العربي») مترجماً مقالات وتحقيقات وتحليلات مختارة إلى الانكليزية، مع احتفاظ إدارة تحريره بحق إجراء تعديلات طفيفة على المادة المترجَمة، كتعديل العناوين أو اعتماد صور لها مختلفة عن تلك المنشورة معها في وسيلتها الإعلامية الأصل.
International Boulevard «لا تبتغي الربح»، وخصوصاً أنها ليست موقعاً إخبارياً يمكنه الاعتماد على عائدات الإعلانات المهتمة عادة بوضع «سلعتها» على المواقع الإلكترونية التي تلاحق الخبر السريع. ولأنّ الموقع ذو طابع «تثقيفي»، تنصب اهتماماته على المواضيع ذات الطابع التحليلي والتحقيقي والاستقصائي، فمن الطبيعي أن يعتمد بشكل كلّي على تبرعات القراء والمنظمات. طابع تطوُّعي ينعكس تلقائياً بطئاًعلى وتيرة النشر، بما أنّ غالبية المادّة مترجَمة، بالتالي يتطلب تجهيزها وقتاً.
يتعاطى القيمون على الموقع مع وسائل التواصل الاجتماعي بـ«حياء»، بدليل أنّ حسابهم على «فايسبوك» لا يملك سوى 95 معجباً، كذلك حال «تويتر» الخاص بموقعهم الذي يكاد يكون رمزياً، مع عدد هزيل من التغريدات، وبالتالي من المتابعين أيضاً. إلا إن ضعف «التواصل الإعلامي» لـ International Boulevard تعوّضه جودة المادة المنتقاة، كذلك جودة ترجمتها.
العالم مقسَّم في الموقع على الشكل التالي: أفريقيا، شرق آسيا، جنوب آسيا، آسيا الوسطى، العالم العربي، أوروبا، وأميركيا اللاتينية. أما الولايات المتحدة، فيتعاطى معها القيّمون على الموقع انطلاقاً من نظرة الخارج إليها، عبر اختيار مقالات حول أميركا الشمالية، لكن منشورة في وسائل إعلام غير أميركية. «من دون مصفاة» جدير بالمتابعة.

http://internationalboulevard.com/index.php