«إظهار العين الحمراء كما هو شائع الآن، أصبح أقوى من القانون لتسيير الأمور في البلاد.
والحال خير دليل على أننا ما زلنا في دولة بلا قانون ولا نظام.
أصبحنا نعمل ونسير بالقوة، وبالسلاح نحكم وبالحصار نغير ما نريد. هل بات المنطق الليبي الآن يفسّر الديموقراطية بأنها إشهار السلاح وتعطيل المرافق الحساسة للبلاد؟
يظهر أن من لا يبالي كيف تبنى إدارات البلاد وكيف تُسير الشؤون العامة، هو من يُسرع إلى منطق السلاح والعتاد ليحلّ مكان الكلام والحوار والتفاهم والمنطق في تصفية المشاكل العالقة.
هل التماطل وتضييع الوقت كانا سبباً أساسياً في تعطيل شؤون البلاد. أم أن الكتل السياسية الضعيفة في مستواها الثقافي والسياسي وإدارتها السيئة هي من جعلت الأمور تتدهور الى ما يقرب من الهاوية؟
هل سقطت هيبة المؤتمر والحكومة سيان بالحصار أمام مؤسسات الدولة الحساسة؟ وهل هي القشة التي كسرت ظهر البعير؟ كيف نقول نحن نريد الديموقراطية وفي الوقت نفسه فانّ قوانينا تُسن بفوهة البندقية وتنحني تحت مدافع القوة... أين المبادئ العظيمة التي هي أساس الحكم العادل؟ كيف لنا أن نبني دولة وهي تتأرجح على كتف وكف عفريت السلاح؟»
من مدونة السياسي الليبي
http://lyrcc.wordpress.com/2013/05/07/article-1265/