شعر كوكو وبنطلون ساحل في غزة

"كان يحيى عياش يمشي في شوارع غزة بتسريحة شعر «كانيش»، ولأنه مطارد اضطر لتغيير تسريحته، وجعل شعره «على جنب» مثل تلاميذ المدرسة المتفوقين.أما عماد عقل فارتدى الجينز والكاوتشا الفورزا البيضاء مبكراً، ولم يصدق كلام المشايخ وخطباء الجمعة الذين ينادون بالابتعاد عن الملابس الضيقة، لأنها تسبب عدم الخصوبة لدى الرجال. قبلهم كان رجال المقاومة في السبعينيات يرتدون بنطلون
2013-05-08

شارك

"كان يحيى عياش يمشي في شوارع غزة بتسريحة شعر «كانيش»، ولأنه مطارد اضطر لتغيير تسريحته، وجعل شعره «على جنب» مثل تلاميذ المدرسة المتفوقين.
أما عماد عقل فارتدى الجينز والكاوتشا الفورزا البيضاء مبكراً، ولم يصدق كلام المشايخ وخطباء الجمعة الذين ينادون بالابتعاد عن الملابس الضيقة، لأنها تسبب عدم الخصوبة لدى الرجال. قبلهم كان رجال المقاومة في السبعينيات يرتدون بنطلون «شارلستون»، والتسريحة المعتمدة لديهم كانت الشعر المنفوش، ولأنها موضة شباب تأتي ومصيرها أن تختفي، لم يعترض شرطي ولم يتقزز مواطن. لكن يبدو أن هذا مستحيل في عهد الفايسبوك. بدأنا هذا الأسبوع بسماء ملبدة بالبناطيل الساحلة والأزرار الفالتة، بعدها بقليل أمطرت الأجواء قصصاً من مطاعم وشوارع عن عمليات ملاحقة تمّ فيها حلق الشعر «ع الزيرو» ومزع البنطلون بالمشرط، والتسريح على جنب زي طالب ابتدائي، وجمل «ارفع بنطلونك الشرطة وراك». وهكذا بات السؤال الجوهري الذي يشغل بال الآباء والأمهات على أعتاب نتائج الثانوية العامة: الشباب رفعت بناطيلها ولا لسه؟ عزيزي الداعية: الإجبار ليس وسيلة تربية، بل يأتي دائماً بردة فعل عكسية، أكثر حدة من الحالة التي كانت عليها. وخير مثال ما تراه من تهكم الشباب على الحملة على صفحاتهم بعدما انتقلت من كونها دعوة لتصبح مطلباً رسمياً...»

من المدونة الفلسطينية «كان هناك»
http://goo.gl/FVy30