- مرت سنة 2024 الي اتسمت بقسوة شديدة عشناها مع استمرار العدوان الإسـرائيلي على قـطاع غـزة، اللي مازلت قلوبنا موجوعة بالأخبار الصعبة جدا الي بتردنا منه.
- امتاز هذا العام أيضا بخريف صعب على أحبائنا في لبنان، وخاصة في جنوب لبنان الصامد، مع انتقال آلة الحرب الإسرائيلـيـة من غزة إليه.
- بجانب ذلك استمرت المأساة السودانية، وسط تواطؤ دولي لا يختلف كثيرا عما يجري في غزة، مع استمرار عشرات عمليات القـتـل الجمـاعي والاغتصـاب والانتهاكات بمخلتف أشكالها من قبل ميليشيا من المرتزقة.
- بجانب ده، استمرت الأوضاع الاقتصادية الصعبة الي بيعيشها المصريين، صحيح حصل تحسن في مارس في مطلع هذا العام، لكنه كان تحسن طفيف إلى الآن.
ميلادٌ آخر بلا عيدٍ
26-12-2024
- مع ذلك السنة قبل ما تخلص صالحتنا بخبر أسعدنا بالتأكيد، وهو نهاية واحد من أبشع الأنظمة السياسية في العالم، وظهور أفق لنهاية المحنة الصعبة الي عاشها شعب من أحب وأقرب شعوب الأرض لينا احنا المصريين، وهو الشعب السوري الشقيق والأكثر من شقيق.
- الملحمة السورية وتكليلها برحيل نظام الأسد ادتنا جرعة أمل كبيرة جدا، إننا نطول ما بنحاول ففيه أمل وفيه أفق، ومهما تخيلنا إننا هزمنا، فلسه فيه فرصة مستخبية، المهم إننا مانيأسش.
- علشان كده بندخل العام الجديد، وعندنا آمال واسعة جدا إن مصر هتتحرك لمسار أحسن كما نتمنى، هنشوف اقتصاد مصري أكثر إنتاجية، أقل اعتمادا على الريع، أكثر عدالة في توزيع ثماره أقل تكديسا للأموال في أحد طرفي المجتمع، أكثر تصنيعا أقل عقارية.
- عندنا آمال بإن العام الجديد تتفتح فيه طاقة أمل سياسي بعد عقد من اليأس والمعاناة، بنتمنى نشوف كل المعتقلين السياسيين الي لم يخضعوا لمحاكمات عادلة، أحرار في حضن أهاليهم وأسرهم، والي هو شيء ضروري للمصلحة الوطنية العامة، مش بس لهؤلاء المعتقلين أو أسرهم.
- بنتمنى نشوف مصر بتفتح المجال لأحزاب سياسية حقيقية قادرة تعمل في أمان على طرح أفكارها والدعوة لها وتجنيد قواعد شعبية لخدمتها، وحوار سياسي "حقيقي المرة دي" بين السلطة وبين المعارضة "الي بجد" علشان نوصل لقرار رشيد مش قرار خارج من رأس شخص واحد في أي موقع من المواقع، غير مؤهل لاتخاذ القرار بهذا الشكل المنفرد.
- بنتمنى قبل كل شيء، السلام لأهلنا في غزة، السلام الي بدونه يحتضر ضمير العالم وهو يرى آلة قتل تعمل الأفاعيل المريعة في أجساد شعب مجرد مش من السلاح، وإنما من أدوات العيش الأساسية، من الطعام والشراب والكساء والمأوى.
- وبنتمنى السلام لأهلنا في السودان كما نتمنى السلام لأهلنا في غزة.
- بنتمنى الاستقلال والسلام والازدهار والديمقراطية لمصر، لكن كمان للمنطقة كلها.