- عجبك الشغل يا ريس؟
- شوية، بس فيه كام ملحوظة.
- اؤمرني يا ريس.
- الفقرة التانية دي دمها تقيل شوية.
- نغيرها يا ريس.
- وفيه حتة، هي حلوة صح، لكن ماظنش فيها كوميديا كفاية.
- تمام، وإيه كمان؟
- فيه هنا جملة قوية جداً. الناس هتتقلب من الضحك وانا بقولها.
- (بابتسامة متواضعة ولكن واثقة بنفسها) صحيح يا ريس. اللي سمعوها مابطلوش ضحك ليومين.
- تفتكر أتريق على حقوق الإنسان. أقولها حقوق الأسنان يعني مثلا؟
- (يهرش في رأسه) اللمبي عملها يا ريس قبل كدا في الفيلم.
- (يهرش في رأسه) صح. أهم حاجة عندنا تكون النكت جديدة.
- أنا رأيي يا ريس إننا نزود الجرعة النفسية شوية، عشان مانبقاش محصورين في خانة الكوميديا.
- إزاي يعني؟
- يعني لو ممكن تلعب في مناخيرك مثلا وانت بتتكلم. الناس هيقولوا عليك تعبان نفسياً وممكن يتعاطفوا معاك.
- لأ. عملتها دي قبل كده. الجمهور هيقول اني بكرر نفسي.
- طيب. إيه رأيك وانت بتتكلم عن اقتصاد البلد. تسرح شوية وتبتدي تهذي، تقول حاجات عن عيلتك وعن أزماتك النفسية. حاجات ملخبطة يعني. مثلا، أمي كانت دايماً بتضربني عشان كنت بفتح التلاجة بالليل واقعد آكل من غدا اليوم التاني، أو أبويا كان بيديني مصروف اقل من اخواتي. أو المدرس دايما كان فاكرني عبيط. أنا عبيط؟ هل أبدو لكم كواحد عبيط؟
- (يفكر ملياً) همممم. معقول جداً. هل أبدو لكم كواحد عبيط دي جديدة جداً على الجمهور.
- (بابتسامة متواضعة ولكن واثقة بنفسها) تلميذك يا ريس.
(جزء من كواليس التحضير لأحد خطابات الرئيس محمد مرسي)