"سامر العيساوي اسم شق طريقه نحو الكرامة بعد أن قدم الثمن أمعاءه الخاوية، التي لا يملأها سوي أنين يلفه صمود قهر العدو .
سامر العيساوي المضرب عن الطعام، والذي أكد أنّ «جفاف العروق لا يقتلني هو فقط يجعلني معلّقاً بين الحياة والموت. حرارة الجمر لا تحرقني، إنها تبعث الدفء في أطرافي الممتدة. نقص الماء لا يؤثّر في منسوب رطوبتي، فأجهزة التحكّم تحتفظ بإشباعها من أبخرة عشق الحرية. وكلما قطعت شوطاً في رحلتي نحو أبواب الشمس، أندفع نحو الحياة والموت بالقدر نفسه، فقد تحوّلت في قوانيني الافتراضية إلى سقوف زجاجية تفصل الحياة عن الموت». لم تعد قضية الأسري المضربين عن الطعام تُخفى علي أحد، ولكن هل قدمنا نحن ما يلزم للنصرة؟ سؤال فيه شيء من الخجل لأن الإجابة عليه لا ترقي إلى المستوى المطلوب. بارك الله في جهود ما زالت تبذل، فهناك أيد تكتب لأجلهم، وهناك أرجل تسعى للوصول إلى خيم الاعتصام، وهناك ألسن تدعو لهم... برأيي المتواضع لم نعد بحاجة إلى استنكار وشجب والبكاء على الأطلال، لأنه لا يردّ القوة إلاّ القوة ولا يفل الحديد إلا الحديد هذا ما تعلمناه...».
من مدونة "وليد توك"
http://waleedtalk.blogspot.com/2013/01/blog-post.html