التاريخُ الذي لا نريدُ أن يعيدَ نفسهُ!

"...دخلَ رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان، خليل الخنجي التاريخَ من أوسعِ أبوابه في الشهر الماضي حين فعل ما لم يفعله قبله أحد من مسؤولي الدولة. لم يفعلهَا من قبله ولا أيّ من الوزراء الذين ظلوا لعقود على رأسِ أهم وزارات الدولة، ولكن فعلها الخنجي!لقد دخل التاريخ حين هدّد في الصحافة، بمقاضاة من يقول بوجود احتكَار في عُمان... لكن يقاضي من؟ المواطن العماني؟ ولماذا؟ وبأيّ صفة؟لم يسبق
2013-04-10

شارك

"...دخلَ رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان، خليل الخنجي التاريخَ من أوسعِ أبوابه في الشهر الماضي حين فعل ما لم يفعله قبله أحد من مسؤولي الدولة. لم يفعلهَا من قبله ولا أيّ من الوزراء الذين ظلوا لعقود على رأسِ أهم وزارات الدولة، ولكن فعلها الخنجي!
لقد دخل التاريخ حين هدّد في الصحافة، بمقاضاة من يقول بوجود احتكَار في عُمان... لكن يقاضي من؟ المواطن العماني؟ ولماذا؟ وبأيّ صفة؟
لم يسبق لمسؤولٍ حكومي على الإطلاق، أن أطلق هذا التهديد على الملأ وفي الصحافة.
ولأجلِ ذلك فلا غرابة أن أثار تصريحه عاصفة من الانتقادَات والغضب لدى المواطنين، لاسيّما، في مواقع التواصل الاجتماعيّ. ودارت الأحاديث والمطالبات حول رفع تصريحات الخنجي إلى صاحبِ الجلالَة، الذي هو ولي أمر الخنجي ووليّ أمر من يريدُ الخنجِي أن يقاضيهم!
وكان من أبرز ردود الفعل تعليق أحد المحامين في إذَاعة الوصال أن الخنجي بتصريحه «إمّا أنه لا يعرف القَانون أو أنه يحاول تخويف الناس». لم نعتد حتى قبل اعتصامات 2011 حين كان الخوف يكممُ الأفواه، أن يخرج مسؤول على الملأ ويضع هكذا تهديد.
أتستكثرون على الناسِ الكلام؟ تريدون أن تقاضوا المواطن البسيط لأنه قال، لمجرّد القول، أن ثمة احتكارا في السلطنة..."

من مدونة العمانية "حريّة بثَمن الخبز"

http://ayshaalsaifi.blogspot.com/2013/04/blog-post_7.html