اليمن: كوارث السيول في "تهامة"

اتّسمت الاستجابة الرسمية في تعاطيها مع الكارثة، بمستوى متواضع، يتجلّى من خلاله الأثر البالغ للحرب والصراعات السياسية، في الوصول إلى هذه الحال البائسة التي ظهرت عليها الجهات المسؤولة في حكومتي طرفي الصراع، حيث كشفت استجابتهما الأولية للكارثة عن تقصيرٍ واضحٍ في التنسيق والإعداد والتخطيط. كما كشفت عن استمرار الصراع، في صور من الاتهامات المتبادلة بينهما، وما يترتب على ذلك من تفاقم للأزمة.
2024-08-19

عبده منصور المحمودي

استاذ جامعي وشاعر وناقد، اليمن


شارك
سيول عارمة وجرف للقرى في تهامة - اليمن

في صباح يوم السابع من آب/ أغسطس 2024، كانت كارثة السيول العارمة تفتُك بمناطق "تهامة"، جراء استمرار سقوط الأمطار لأكثر من ثمان ساعات متواصلة في محافظتي "الحُديدة"، و"حجة".

وفي صباح الكارثة نفسه، أشار "المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر" -في بيانه للحالة الجوية الماطرة- إلى أسباب ما حدث: تعمّق "المنخفض الهندي الموسمي"، وتواجد التيار النفاث الشرقي في طبقات الجو العليا، وإسهام تمركُز الحزام المداري (ITCZ) في تشكُّل السّحب الرّكامية الكثيفة... ما أدى الى هطول الأمطار الغزيرة، المصحوبة بالعواصف الرعدية، على "الشريط الساحلي الغربي"، و"سهل تهامة" و"المرتفعات الجبلية" المحاذية.

وقُبيل الكارثة بيوم، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو FAO )، تحذيراً من الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية، بسبب هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متعددة من اليمن.. وعلى ذلك، فقد جاء هذا التحذير متأخراً. لذلك، لم يكن مجدياً في اتِّخاذ أية إجراءات مسبقة، يمكن أن تكون فاعلة في مواجهة الكارثة، التي سرعان ما حلّت، فأسرفت في آثارها وتداعياتها المأساوية.

جغرافيا الكارثة

تتوزع خارطة المناطق "التهامية" المنكوبة ــ الممتدة بين محافظتي "الحُديدة"، و"حجة" ــ على طرفي الصراع في اليمن (الحكومة المعترف بها دوليّاً التابعة لمجلس القيادة الرئاسي/ وجماعة أنصار الله الحوثيين). إذ تقع مديريتا "حيس"، و"الخوخة" من محافظة "الحديدة"، في نطاق سيطرة الحكومة، بينما الجزء الأكبر من المناطق المنكوبة في هذه المحافظة، تسيطر عليه "جماعة أنصار الله الحوثيين".

تفاصيل المأساة

اجتاحت السيول الجارفة مديريّات محافظة "الحُديدة"، فجرفت عدداً من القرى. وبلغت المأساة ذروتها في مناطق من مديرية "زبيد". كما أغرقت السيول الأحياء السكنية في مدينة "الحُديدة"، عاصمة المحافظة. ولم يختلف الأمر في المديريات الخمس المتضررة في محافظة "حجة" التي اجتاحتها السيول.

وأسفرت الكارثة في "تهامة" عمّا يزيد على 45 حالة وفاة، وفقاً لإعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). كما أشارت التقديرات إلى عددٍ كبيرٍ من المفقودين، يتجاوز مئة شخص، ممّن انقطع التواصل معهم.

وأعلنت حكومة "مجلس القيادة الرئاسي" عن أربع مديريات شمال محافظة "حجة" مناطق منكوبة، وأسفرت الأمطار والسيول عن تضرر حوالي 2000 أسرة. كذلك، نقلت وكالة "رويترز" بيانًا مقتضباً عن مكتب "صندوق الأمم المتحدة للسكان" في اليمن، أعلن فيه عن "أن أكثر من 28 ألف شخص تضرروا جراء السيول التي ضربت محافظة "حجة" شمالي غربي اليمن".

تتوزع خارطة المناطق "التهامية" المنكوبة، الممتدة بين محافظتي "الحُديدة"، و"حجة"، على طرفي الصراع في اليمن (الحكومة المعترف بها دوليّاً التابعة لمجلس القيادة الرئاسي/ وجماعة أنصار الله، الحوثيين). إذ تقع مديريتا "حيس"، و"الخوخة" من محافظة "الحُديدة"، في نطاق سيطرة الحكومة، بينما الجزء الأكبر من المناطق المنكوبة في هذه المحافظة، تسيطر عليه "جماعة أنصار الله الحوثيين".

أسفرت الكارثة في "تهامة" عمّا يزيد على 45 حالة وفاة، وفقاً لإعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). كما أشارت التقديرات إلى عددٍ كبيرٍ من المفقودين، يتجاوز مئة شخص، ممّن انقطع التواصل معهم. وهناك أكثر من 28 ألف شخص تضرروا جراء السيول التي ضربت محافظة "حجة" شمالي غربي اليمن".

تسببت السيول في موجة نزوح واسعة، إذ تحدث "صندوق الأمم المتحدة للسكان"، عن نزوح وتشرُّد آلاف العائلات، التي ضربت ثلاث محافظات غربي اليمن. وأعلنت "لجنة الطوارئ" ــ التي شكلتها سلطة "جماعة أنصار الله الحوثيين"، بعد اجتماعها الذي انعقد في "الحُديدة" ــ عن نزوح الأهالي من حوالي 500 منزل.

خسائر وأضرار مادية

خلفت السيول في "تهامة" أضراراً بالغة في عددٍ كبير من المنازل، منها ما انهدّ على رؤوس ساكنيه، لا سيما في محافظة "الحديدة"، التي انهارت فيها آلاف "العُشش" و"المساكن الشعبية"، تلك التي بُنِيَ كثيرٌ منها من مواد "القش"، و"الطين"، و"اللّبن"، و"الياجور".

وفي محافظة "حجة"، بلغ تعداد المنازل المدمّرة تدميراً كليّاً قرابة 170 منزلاً، والمدمّرة تدميراً جزئيّاً قرابة 230 منزلاً.

وجرفت السيول مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وخلّفت أضراراً بالغة في المحاصيل. وأتلفت المواد الغذائية والإيوائية الخاصة بالسكان. وألحقت خسارة فادحة بالثروة الحيوانية، كما دمّرت عدداً كبيراً من مرافق البُنية التحتية. فقد انهار عددٌ كبير من المدارس والمشافي وأبراج الاتصالات. وتضرّرت الطرق العامة، فتوقفت فيها حركة السير، وانقطع التواصل بين المناطق والقرى المنكوبة، فانعكس ذلك على سير عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية.

أضرار السيول في تهامة

مناشدات واستغاثات

تعالت أصوات المناشدات ونداءات الاستغاثة العاجلة، من الأهالي، والناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، و"الحراك التهامي السلمي"، والمغردين الذين أطلقوا هشتاغين: (#تهامة_تناديكم)، و(#تهامة_تستغيث).

وقد تضمّنت هذه المناشدات والنداءات، استغاثة عاجلة، موجهة إلى حكومة "مجلس القيادة الرئاسي"، وسلطة الأمر الواقع أي "جماعة أنصار الله الحوثيين"، ومنظمات المجتمع المدني، والميسورين، والمنظمات الدولية، من أجل إنقاذ حياة مَنْ يمكن إنقاذهم ممن جرفتهم السيول، والبحث عن المفقودين، وإغاثة السكان المحاصرين والمشرّدين في العراء.

صور الاستجابة

كانت الاستجابة المجتمعية واستجابة المنظمات الدولية هي الأسرع، إذ دعا ناشطون الأهالي إلى تشكيل لجانٍ محليّة، تستهدف إحصاء الأضرار في القرى والمديريات المنكوبة. وسارع ناشطون آخرون، إلى إطلاق مبادراتٍ مجتمعية، ودعوات إلى التبرّع لنجدة وإغاثة المتضررين.

وفي ظل غياب استجابة الجهات المسؤولة، كانت المساعدات الدولية والمحلية هي ما اعتمد عليه السكان، إذ بدأت بعض المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات الأولية، منها "جمعية الهلال الأحمر اليمني"، التي قدّمت مساعدات إيوائية لـ 600 أسرة متضررة من السيول في مديرية "اللحية"، تكوّنت من بطانيّات، وفُرش، وأدوات نظافة، وخزانات مياه، وأواني منزلية.

وأعلن "صندوق الأمم المتحدة للسكان" عن تسخير الموارد المتاحة لديه للإغاثة الطارئة، بالتزامن مع رفع مستوى الاستجابة العاجلة للمتضررين، والتشديد على الحاجة المُلِحّة إلى مزيد من الدعم من أجل إنقاذ الأرواح. كما أفاد الصندوق أن فِرق آلية الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة بقيادته، تواصل عمليات التقييم والاستجابة، وأنها سجلت أكثر من 4112 عائلة للاستجابة لها بالإغاثة الطارئة.

وفي سياق الدور المجتمعي المساند لعمليات الإغاثة، قدّمت قبائل "بني حشيش" في محافظة "صنعاء"، قافلة إغاثية مكوّنة من 450 "طربال خيام"، و200 سلة غذائية.

خذلان حُكومتين

لم تحظَ كارثة السيول هذه بما يتناسب معها من تحركات واستجابات عاجلة من الجهات المسؤولة، سواء من قِبَل حكومة "قيادة المجلس الرئاسي"، أو سلطات الأمر الواقع ("جماعة أنصار الله الحوثيين").

فقد غلبت على استجابة الحكومتين محدوديةُ التحرك العملي، وعنايتهما بديباجة التصريحات والتقارير الإعلامية، التي أشارت إلى تشديد رئيس "مجلس القيادة الرئاسي"، على أهمية مضاعفة الجهود المنسقة مع المنظمات الإقليمية والدولية. ومتابعته عبر الهاتف للتدخلات الهادفة إلى فتح الطرقات، واستئناف تشغيل الخدمات الأساسية، والشروع في إعادة تأهيل البُنى التحتية المدمرة.

تسببت السيول في موجة نزوح واسعة، إذ تحدث "صندوق الأمم المتحدة للسكان"، عن نزوح وتشرُّد آلاف العائلات، التي ضربت ثلاث محافظات غربي اليمن. وأعلنت "لجنة الطوارئ" التي شكلتها سلطة "جماعة أنصار الله الحوثيين"، بعد اجتماعها الذي انعقد في "الحُديدة" عن نزوح الأهالي من حوالي 500 منزل.

جرفت السيول مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وخلّفت أضراراً بالغة في المحاصيل، وأتلفت المواد الغذائية والإيوائية الخاصة بالسكان، وألحقت خسارة فادحة بالثروة الحيوانية، كما دمّرت عدداً كبيراً من مرافق البُنية التحتية. فقد انهار عددٌ كبير من المدارس والمشافي وأبراج الاتصالات. وتضرّرت الطرق العامة، فتوقفت فيها حركة السير، وانقطع التواصل بين المناطق والقرى المنكوبة، معرقلاً سير عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية.

ومثل ذلك، كانت استجابة حكومة "المجلس الرئاسي"، التي وجّه رئيسُها دعوةً عاجلة إلى المنظمات الأممية والدولية لإسناد حكومته، في تقديم العون الإنساني والإغاثي، بعد أن أجرى اتصالات ــ قيل بأنها "مكثفة" ــ مع الوزراء المعنيين ومحافظي المحافظات المتضررة وغرف الطوارئ والوحدات التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، للاطلاع على التقارير الأولية حول الأضرار والجهود المبذولة.

وفي السياق نفسه، وبآلية الاستجابة نفسها، تعاطت سلطة "جماعة أنصار الله الحوثيين". إذ عقدت -عبر "المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية" التابع لها- اجتماعاً عاجلاً مع "جوليان هارنيس" منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، لتدارس التداخلات العاجلة لمواجهة أضرار الكارثة. وطالب المجلس الأمم المتحدة بتوفير المساعدات الغذائية والإيوائية، وتعزيز قدرات الدفاع المدني على الاستجابة. كما دعا المنظمات الأممية والمحلية، إلى التدخل العاجل لمواجهة آثار كارثة السيول في "تهامة".

وأشارت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها التابعة لسلطات "صنعاء" إلى تدشين حكومة "الحوثيين" حملة إغاثة للمتضررين، وتشكيل لجنة لإدارة الأزمة، وفرق ميدانية، ستقوم بشفط المياه من الطرق والمناطق المتضررة، وفتح وصيانة الطرق، وتوزيع خيام وفرش ومواد إيوائية وسلال غذائية للأسر المتضررة، كمرحلة أولى، يعقبها حصر الأضرار والعمل على معالجتها.

من خلال هذه المستوى المتواضع، الذي اتّسمت به الاستجابة الرسمية في تعاطيها مع الكارثة، يتجلّى الأثر البالغ للحرب والصراعات السياسية، في الوصول إلى هذه الحال البائسة، التي ظهرت عليها الجهات المسؤولة في حكومتي طرفي الصراع، اللذين كشفت استجابتهما الأولية للكارثة عن تقصيرٍ واضحٍ في التنسيق والإعداد والتخطيط لمواجهة الكوارث. كما كشفت عن استمرار الصراع، في صور من الاتهامات المتبادلة بينهما، وعما يترتب على ذلك من تفاقم للأزمة[1].

تغيّرات مناخية وطبيعة مواتية

بمعية التغيرات المناخية في العالم اجمالاً، هناك مجموعة من العوامل الخاصة بالطبيعية والمناخ في اليمن، لها أثرها الفاعل في حدوث كوارث السيول والفيضانات.

كانت الاستجابة المجتمعية واستجابة المنظمات الدولية هي الأسرع، إذ دعا ناشطون الأهالي إلى تشكيل لجانٍ محليّة، تستهدف إحصاء الأضرار في القرى والمديريات المنكوبة. وسارع ناشطون آخرون، إلى إطلاق مبادراتٍ مجتمعية، ودعوات إلى التبرّع لنجدة وإغاثة المتضررين.

يثير ذلك الحاجة الماسّة إلى تضافر الجهود على مختلف المستويات، مجتمعية ورسمية وإقليمية ودولية، لمساعدة المتضررين، والعمل على تأهيل البُنية التحتية، وتوحيد الرؤية الوطنية، التي تحتاج فعاليتها لأن تقوم على استراتيجية متجانسة في التعاطي مع الكوارث والأزمات.

يتميّز مناخ اليمن بأنه موسمي، حارّ ممطر صيفاً، جاف بارد شتاءً. كما يتميز بخصوصيته في أن أكثر شهور السنة فيه سقوطاً للأمطار هي أشهر آب/ أغسطس، وأيلول/ سبتمبر، وتشرين الاول /أكتوبر[2].

ويتراوح متوسط كمية الأمطار المتساقطة سنويّاً ما بين (600 و700 ملم)، في المرتفعات الجنوبية والغربية من اليمن، التي تحظى بمعدل أعلى من التساقطات المطرية، فتتحول إلى سيولٍ جارفة في الأودية. وبذلك، فإن كارثة آب/ أغسطس الحالي، لم تكن جديدة بقدر ما كانت امتداداً لتاريخ من الكوارث المتشابهة.

"تهامة" وتاريخ الكارثة

من أهم الخصائص الطبيعية في مسرح الكارثة الأخير في مناطق "تهامة"، تلك الخصائص المتعلقة بطبيعة هذه المناطق الجبلية، وموقعها في ممر عدد من الأودية. وبذلك، فإن أيّ منخفض جويّ فيها يمكن أن يتحوّل إلى كارثة مدمرة.

تكررت كارثة السيول في "تهامة"، في حقب زمنية مختلفة من التاريخ اليمني، وصولاً إلى العصر الحديث، ومنها ما حدث في تموز/ يوليو 2020، من سقوط أمطار غزيرة وجريان سيول كارثية في "تهامة"، خلّفت حوالي 20 حالة وفاة، وفقدان عدد من الحالات، ونفوق عشرات المواشي، ودماراً كليّاً وجزئيّاً للمزارع والمنازل والبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة[3].

والملفت في هذا التكرار عدم الاستفادة من الاعتياد على الكارثة، وعدم التعاطي معها بإجراءات واحترازات تعمل على عدم تكرارها، أو على الأقل التخفيف من أضرارها.

مقالات ذات صلة

المؤلم أن تداعيات أحدثِ كارثة للسيول في "تهامة" لا تزال ماثلةً بتفاصيلها المأساوية، وأن الأمطار لا تزال متواصلة الهطول على عددٍ من المناطق في اليمن، ومنذرةً بكوارث مماثلة في الفترة القادمة. ما يثير الحاجة الماسّة إلى تضافر الجهود على مختلف المستويات، مجتمعية ورسمية وإقليمية ودولية، لمساعدة المتضررين، والعمل على تأهيل البُنية التحتية، وتوحيد الرؤية الوطنية، التي ينبغي أن تقوم على استراتيجية متجانسة في التعاطي مع الكوارث والأزمات.

______________________

  1. عبد الجبار سلمان، "كارثة سيول تهامة: تهاون الحكومة الشرعية والحوثيين". عدن الغد، 8 أغسطس 2024: متاح على الرابط:
    https://www.adengad.net/articles/584509
  2. عبد القادر عساج، "مناخ اليمن، دراسة في الجغرافيا المناخية". ط1، مركز عبادي للدراسات والنشر، صنعاء، 1998، ص80 ــ 91.
  3. "السيول تتسبب في كارثة إنسانية غربي اليمن"، اندبندنت عربية، 30 تموز/ يوليو 2020:
    https://www.independentarabia.com/node/139206

مقالات من اليمن

للكاتب نفسه

أغنية العيد في اليمن: مهادنةُ الواقع واجتراحُ السعادة

تنوّعت مضامين أغاني العيد في اليمن، بِتَنَوُّعِ واقعها الاجتماعي ومحيطها الإنساني المتزامِن مع حلول العيد، إذ تعمل من خلال ارتباطها بتفاصيل الواقع على تجاوز إشكالاته، والتعاطي معه بنوعٍ من احتفاء...