كلنا "أبو ريالين!"

"لا أقصد مطلقاً أن قيمة الإنسان لدينا أصبحت تساوي قيمة بضاعة رخيصة تباع بريالين. وإن كان الأمر كذلك لدى من يعتقد بأن حياة الإنسان لا تعادل حرصاً يمكن تحقيقه بثمن بخس، فضاعت أرواح بشر بين ضحايا سرعة أو نقل دم أو فيروس أو لعبة ملاهي في مركز تجاري ضخم لم تحظ بدقائق فحص لمتطلبات السلامة.ما أقصده أننا ـ كناشطين في حماية المستهلك ومتحمسين لحقوقه ـ يجب أن نقف صفاً واحداً مع محلات «أبو
2013-03-13

شارك

"لا أقصد مطلقاً أن قيمة الإنسان لدينا أصبحت تساوي قيمة بضاعة رخيصة تباع بريالين. وإن كان الأمر كذلك لدى من يعتقد بأن حياة الإنسان لا تعادل حرصاً يمكن تحقيقه بثمن بخس، فضاعت أرواح بشر بين ضحايا سرعة أو نقل دم أو فيروس أو لعبة ملاهي في مركز تجاري ضخم لم تحظ بدقائق فحص لمتطلبات السلامة.
ما أقصده أننا ـ كناشطين في حماية المستهلك ومتحمسين لحقوقه ـ يجب أن نقف صفاً واحداً مع محلات «أبو ريالين» ندعمها في الاستهداف الإعلامي الذي تتعرض له.
ليس حبّا في هذه المحلات التي تعتبر، للأسف، إحدى صور الاستثمار الأجنبي الذي جلبه أحدهم ورحل، وليس حرصاً على اقتناء بضاعة سيئة المواصفات، ولكن احتراماً لعقول الناس. وذلك كي نحافظ على الحقوق الفعلية الشاملة للمستهلكين من وهم تنشره حملة شرسة على سوء مواصفات بضائع «أبو ريالين»، وكأن البضائع الأخرى في الأسواق الأكبر ذات مواصفات عالية!
يؤسفني أن ينجر الإعلام إلى السعي خلف تحديد ضعف وخطورة هذه البضائع والتقليد في محلات «أبو ريالين»، مع أنه هذه حال كل السوق. حتى بعض وكالات السيارات اكتشف بيعها لسلع مقلدة! اذاً المشكلة تكمن في سوق مفتوح أمام بضائع المواصفات السيئة والسلع المقلدة والمواد الكهربائية ضعيفة التحمل، وليس فقط في محلات «أبو ريالين»، كما يحاول كبار التجار إيهام المستهلك".

من المدونة السعودية "الأحيدب"

http://goo.gl/jvgRP/