قصيدة نثر عن الدولة المصرية

الدولة أخطبوط عجوز. يطلب من ضحاياه مراقبة بعضهم البعض. الأخطبوط كان قادراً على المراقبة. كانت له أعين كثيرة. الآن فقد نظره. الأخطبوط يطلب من ضحاياه قتل بعضهم البعض. كان قادراً على القتل زمان. كانت له أذرع كثيرة. والآن انتهى، ضعفت أذرعه الطويلة وبدأت الارتعاش. الأخطبوط العجوز يجلس على القهوة ويتباهى ببطولاته، ولا أحد يصدقه. الأخطبوط العجوز هو سيد الحارة. بسـبب مشـكلة
2013-03-13

شارك

الدولة أخطبوط عجوز. يطلب من ضحاياه مراقبة بعضهم البعض.
الأخطبوط كان قادراً على المراقبة. كانت له أعين كثيرة. الآن فقد نظره.
الأخطبوط يطلب من ضحاياه قتل بعضهم البعض. كان قادراً على القتل زمان. كانت له أذرع كثيرة. والآن انتهى، ضعفت أذرعه الطويلة وبدأت الارتعاش.
الأخطبوط العجوز يجلس على القهوة ويتباهى ببطولاته، ولا أحد يصدقه.
الأخطبوط العجوز هو سيد الحارة. بسـبب مشـكلة تقنيـة، أصبح مستحيلاً تغيير اسمه في سجل «سادة الحارة»، وهذا هو السبب الوحيد لكونه ما زال سيد الحارة.
الأخطبوط العجوز متصابٍ، يمشي ويعاكس البنات في الشارع، ويشرن الى التجاعيد الكثيرة ويضحكن. الأخطبوط العجوز فاشل. لا يريد أن يقوم بمهمات سيد الحارة ويريد أن يدعوه الجميع سيد الحارة. أعطنا برهاناً يا سيد الحارة. لا برهان لديّ، وأنا ســيد الحارة. أرجوكم لا تتوقفوا عن اعتباري سيد الحارة. سيد الحارة سيموت إن لم يتم اعتباره سيد الحارة.
عندما سيموت الأخطبوط العجوز سيكتشف الجميع أن لا شيء تغير، وأنهم تعودوا على تصريف أمورهم بأنفسهم. سيعانون فقط مشكلة في العثور على مكان مناسب لدفنه.