«مؤخراً، بدأ تقديم العديد من فيديوهات زيارات جلالة الملك وخطاباته وجولاته بإخراج فني متقدم، وآخرها فيديو يصور لقطات حصرية ليوم خطاب العرش في افتتاح مجلس النواب، الذي يُظهر الملك، مع أبنائه والملكة رانيا، أثناء ارتدائه للبدلة التي سيلقي فيها الخطاب، وبعدها وهو يحمل سمو الأمير هاشم (ابنه).
أحد عناوين الفيديو كان «الملك عبد الله الثاني، ما لم تشاهده في خطاب العرش (نادر)». ووصفته المواقع الإخبارية بأنه يوضّح مشاهد إنسانية لم تنشر في هذه المناسبة الوطنية. وهو نال مشاهدات هائلة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ما يجذب في هذه الفيديوهات هو التركيز على إنسانية الملك. على الرغم من أنّ الإنسانية هي جزء مشترك بين كل إنسان، فبعض المشاهد التي ظهرت نعيشها يومياً داخل الأسرة الأردنية: الأب يحمل ابنه والأبناء يفرحون بأبيهم. إلا إذا كان المصفقون للفيديو لا يتوقعون أن يكون الملك إنساناً مثلنا، رغم الخطاب الذي يدور دائماً حول «الملك الإنسان أو ملك الإنسانية».
ربما وصلنا إلى درجة من عدم الموضوعية في النظر إلى شخص الملك، ظننا فيها أن إنسانيته هي أمر ما مختلف عن إنسانيتنا. على الرغم من أننا نطلق اسم الإنسان على المواطن والملك.
من مدونة «مساحة للبوح»