قد يبدو ملمحاً جمالياً تظهر فيه وجوه خارجة من المقامات والحكايات القديمة إلى جوار دجلة وعلى شارع أبي نؤاس، عيون واسعة وثياب تلاعبها ريح الشرفات وأطراف القصص. يجيد حكمت وهو ابن صانع عباءات بغدادي، إظهار العباءات والقمصان في تماثيله كما لو كانت جزءاً من الجسد وليست شيئاً خارجياً. ولعل مسألة الثياب في وعيه ترتبط بالفتنة المستورة التي تجعل المستور أشهى من حقيقته إذا ظهر بلا ستر.
أفكر في هذا اليوم بحواء النديمة، وبالنسق العُنْفي المضْمَر الذي يستره التمثال. فهذه شهرزاد شهيدة الحكاية موعودة بالقتل ووظيفتها الإمتاع الخالص وسرد الأمثولات والعبر عن نساء أخريات، ساحرات وعابثات وماكرات وفاسدات و.. "برلمانيات".