الحرية لسّه محبوسة

أوّل حاجة أقولها بعد خروجي لازم تبقى شكراً.. لكلّ اللي وقف جنبي ولو بكلمة. في النهاية أنا مجرّد واحد خرج، فيه غيره كتير أوي لسه عايشين كابوس السجن عقاباً ليهم على ممارسة حقّهم الطبيعي في التعبير عن رأيهم وحلمهم... قضيت سنة، غيري قضى سنين
2016-11-23

شارك
الحبس لحظة في رحلة التكوين.. يا جنين..
أوّل حاجة أقولها بعد خروجي لازم تبقى شكراً.. لكلّ اللي وقف جنبي ولو بكلمة. في النهاية أنا مجرّد واحد خرج، فيه غيره كتير أوي لسه عايشين كابوس السجن عقاباً ليهم على ممارسة حقّهم الطبيعي في التعبير عن رأيهم وحلمهم... قضيت سنة، غيري قضى سنين. فيه ناس عاشرتهم سنة كاملة في زنزانة سبتهم وخرجت شايل على كتفي العجز وقلّة الحيلة. مش عارف أحسّ الحرية اللي الكلّ بيباركلي عليها بس شوفت أهلي واصحابي والناس اللي بحبها وحضنتهم ومن غير ما حدّ يقولّي خلاص كفاية كده الزيارة خلصت. وشوفت السما وشوفت العربيات والناس والشارع ونمت على سرير زيّ البني آدمين. شوفت كتبي وشوفت التلفون، لا واتكلمت فيه كمان والتليفزيون شغال أهو عادي ومش معبّره. أعتقد كل ده سبب إني ابقى مبسوط وأبوس إيدي وشّ وضهر.
بس حرية؟ الحريه لسّالها كتير أوي.. الحرية محبوسة مع اخواتنا لسّه. خرجت على ذكرى محمد محمود اللي مش عايزانا ننساها أبداً. على عيد ميلاد زينة الشباب (علاء عبد الفتاح) اللي لسه ورا القضبان. كل سنة وإنت جدع وإنسان ربنا يكمل فرحتنا بخروجك لأهلك وحبايبك إنت وكل إخواتنا.
القضية كلها خرجت ماعدا جميلة أحق واحدة فينا إنها تخرج لولادها اللي سايباهم بقالها سنة.. ليه؟

من صفحة Ahmed Said (عن فايسبوك)

 

مقالات من مصر