هل تعرفون بدرو دييز فلوريس؟

الشاب الاسباني (وسواه) مرتزِق حروب، ويقاتل الى جانب اسرائيل، ولكنه أيضاً - كسواه من "المتعاقدين" مع المكاتب التي ترسلهم الى هناك بالاتفاق مع مكتب خاص في وزارة الحرب الاسرائيلية - يتبنى أفكاراً فاشية، تجعل له دافعاً "عقائدياً"!
2023-11-05

شارك

شاب اسباني في السابعة والعشرين من عمره، موجود اليوم في فلسطين المحتلة التي وصلها من أسابيع، بعد وقت قليل من بدء الحرب على غزة. اقنعه صديق له أن "شروط العمل" هناك مغرية فقبل العرض: 3900 يورو في الأسبوع !

الشاب ليس مجرد مرتزِق في الجيوش الخاصة التي رأينا مثلها في الحرب على العراق، وكان أشهرها من استجلبتهم "بلاك ووتر" في ذلك الوقت والتي قيل أن لدونالد رمسفيلد علاقة تأسيسية بها، وهو كان وزير الدفاع الامريكي في حينها. بل يتبنى بدرو فلوريس الاطروحات النازية الجديدة وينخرط في الأماكن الملتهبة مع جهات تناسبه، وأنه يفعل عن "قناعة".

وصل الى فلسطين المحتلة مع شركة مرتزقة تتعاون مع مكتب مخصص لأمثالها يتبع وزارة الحرب الاسرائيلية. اسم المكتب ذاك (SIBAT) واسم الشركة الخاصة – من بين سواها على اعتبار أنها أصبحت موضة منتشِرة - هو "رفين غلوبال" (Raven Y Global CST). وكل ذلك بحسب صحيفة الموندو الاسبانية التي نشرت تقريرها عنه بتاريخ 3 تشرين الثاني /نوفمبر 2023.

يقول فلوريس أنه قاتل في أوكرانيا وأن القوات الروسية أعلنت مقتله ونشرت رسائل مزورة من أمه (المتوفاة من زمن)، وانهم هددوه بقطع يديه، ولكنه هنا! وأنهم في فلسطين المحتلة أربعة شبان اسبان، لكنه سافر مع مرتزقة أمريكان بعضهم كان في القوات الخاصة، وفرنسيين وألمان وألبان... وان بعضهم قاتل في اوكرانيا ومالي كما ان بعضهم قاتل في العراق وافغانستان وكوسوفو...

ويقول أخيراً – بعد تفاصيل عديدة عن مغامرته الروسية – أنه يجري استخدامه وأمثاله في مواقع تسمح بتحرير جنود اسرائيليين لارسالهم الى الجبهة (كما على الحواجز العديدة على كل طرقات فلسطين المحتلة، وبالاخص في الضفة الغربية)، وأيضاً في أماكن يمكن أن يُخطف منها جنود اسرائيليون ليصبحوا رهائن لدى أعدائهم.  

الجريدة الاسبانية "الموندو" بتاريخ 3-11-2023

مقالات من فلسطين

"آرت زون فلسطين" واستعادة الفنّ من الإبادة

2024-12-05

يدخل هذا الجهد في باب مقاومة محو الأثر الفلسطيني، ومنه الأثر الفنّي والثقافي، الغني والغزير والمتجدد. ومهما بلغت نسبة ما ضاع من هذه الأعمال، فما بقي، ومَنْ بقي، يقول "نحن...

رحلة البحث عن رغيف

كُل صباح في الأيام الماضية، حينما أجوب الشوارع، لا أجدني سوى باحث عن الخُبز، وأنا حقيقةً لا أستوعب إلى الآن أن الحال وصلت بي - كما وصلت بكُل الناس- إلى...

خالدة جرار مسجونة في قبر!

2024-11-21

"أنا أموت كل يوم، الزنزانة أشبه بصندوق صغير محكم الإغلاق، لا يدخله الهواء. لا يوجد في الزنزانة إلا دورة مياه ونافذة صغيرة فوقه أغلقوها بعد يوم من نقلي إلى هنا...