بعد 27 يومًا من العدوان المستمر على غزة، يشهد القطاع شحًا في كل شيء يحتاجه لاستدامة الحياة. فمنذ اليوم الأول، قطعت «إسرائيل» المياه والكهرباء، فيما يستمر الجانب المصري في إغلاق معبر رفح مانعًا إدخال أي شيء تقريبًا، وخاصة الوقود.
بلا كهرباء، لا يمكن لمضخات المياه أن تسحب ما توفر من مياه جوفية مالحة. وبلا وقود، لا يمكن للمخابز أن تستمر في إنتاج الخبز. وبلا غاز، لا يمكن طبخ القليل المتوفر من غذاء. وفي ظل إغلاق المعبر، تتناقص المواد الغذائية من أرفف المحال التجارية شيئًا فشيئًا، ليصبح الخبز والزيت والزعتر في كثير من الأحيان الطعام الوحيد المتاح، إن توفر. يومًا بعد يوم، يقترب شبح الجوع والعطش الحائم في سماء غزة.
في هذه القصة المصورة، يرصد محمد الزعنون محاولات الفلسطينيين في قطاع غزة الوصول إلى ما يتاح لهم من ماء وخبز ووقود، من أماكن مختلفة من خان يونس ورفح جنوب القطاع، حيث نزح الكثير من الغزيين من الشمال.