حسين غرير، عام من الأمل

"أحاول أن أرتب الجمل في الكتابة عنك، فلا أجيد إلا الكتابة إليك. وتطغى رغبتي في أن أكتب لك "اشتقتلك" التي كنت أحاول تأجيلها للأسطر اللاحقة، على كل الكلمات المنطقية الأخرى.اشتقتلك يا صديق! اشتقتلك أبو ورد.مضى عام يا صديقي. أحاول فيه أن أضع نفسي مكانك، كيف تقضي الأيام؟ كيف تتغلب على اشتياقك لكل التفاصيل، لعائلتك، لطفليك. كيف لوّنت التفاصيل من حولك لينبت فيها الأمل؟ كيف تكتب؟ كيف
2013-02-20

شارك

"أحاول أن أرتب الجمل في الكتابة عنك، فلا أجيد إلا الكتابة إليك. وتطغى رغبتي في أن أكتب لك "اشتقتلك" التي كنت أحاول تأجيلها للأسطر اللاحقة، على كل الكلمات المنطقية الأخرى.
اشتقتلك يا صديق! اشتقتلك أبو ورد.
مضى عام يا صديقي. أحاول فيه أن أضع نفسي مكانك، كيف تقضي الأيام؟ كيف تتغلب على اشتياقك لكل التفاصيل، لعائلتك، لطفليك. كيف لوّنت التفاصيل من حولك لينبت فيها الأمل؟ كيف تكتب؟ كيف أقلمت ما حولك لتكون ما أنت عليه؟ كيف تصل لك الأخبار؟ في كل مستجد في سورية كنت أتساءل ما هو رأيك؟ كنت أستشيرك وأبوح لك بكل شيء. يكذب من يقول أنه عام من الغياب على أصدقائك وأهلك. لم تغب أبدا، إنه فقط عام من الاشتياق، عام من الغضب. كيف تكون أنت في المعتقل منذ عام وسورية تحتاجك؟ كيف "لانسان" مثلك، كلماته سلام وأمل وحرية، كيف يكون في المعتقل وكل المجرمين والمفسدين في الخارج، كلهم! بعد خروجك من اعتقالك الأول، أخبرتني أن همك الأكبر وأنت في المعتقل كان عائلتك وسورية، كان خوفك أن تكون مقصرا تجاههما.
عائلتك سورية فخورين بك، ومثلنا في انتظارك".

من مدونة resound

http://goo.gl/oa5K1