عام على الاعتقال

عام على الاعتقال" طرقوا الباب بقوة، بدأت نبضات قلبه بالتسارع. طرقات الباب ازدادت قوة. نظر من حوله في غرفته باحثاً دون جدوى عما قد يحميه: "لقد أتوا". هذا هو اليوم الذي كان يتوقعه منذ أن بدأ التدوين. "عالارض ولاك"، الأصفاد، البوط العسكري، الاتهامات، ثم الزنزانة. كان مؤمناً بأن كل مدوِّن في هذا البلد، يختار طريق التدوين الحر سيمرّ في هذا المسار. ولكنه اختاره هو دون خوف.<br
2013-02-20

شارك


عام على الاعتقال

" طرقوا الباب بقوة، بدأت نبضات قلبه بالتسارع. طرقات الباب ازدادت قوة. نظر من حوله في غرفته باحثاً دون جدوى عما قد يحميه: "لقد أتوا". هذا هو اليوم الذي كان يتوقعه منذ أن بدأ التدوين. "عالارض ولاك"، الأصفاد، البوط العسكري، الاتهامات، ثم الزنزانة. كان مؤمناً بأن كل مدوِّن في هذا البلد، يختار طريق التدوين الحر سيمرّ في هذا المسار. ولكنه اختاره هو دون خوف.
كان لديه شيء ما ليقوله، أراد أن يكون له منبر للكتابة الحرة، وقد مرّ بالمسار المتوقع الذي سبق ذكره: "عالارض ولاك"، الأصفاد، البوط العسكري، الاتهامات، ثم الزنزانة... خوف أي نظام من مدونة على الإنترنت واعتقال المدونين ما هو إلا دليل على فشل هذا النظام، ويصبح إسقاطه ضرورة أكبر. الحرية لكل من هاني الزيتاني وحسين غرير ومازن درويش، ولكل معتقلي الرأي في سوريا وفي أي دولة يحكمها نظام قمعي استبدادي".

محمد خلف

من مدونة "كوفية"
http://goo.gl/aph0I
            
 
*********
انشغل المدونون يوم السبت الماضي في 16 شباط /فبراير 2013، بالتدوين
استذكاراً لثلاثة سوريين مرّ عام على اعتقالهم على يد المخابرات الجويّة
السورية، واستنكاراً. لا يزال هناك 3 من أعضاء مكتب "المركز السوري للإعلام
وحرية التعبير" قيد الاعتقال: مازن درويش، هاني الزيتاني وحسن غرير.
للاضاءة على هؤلاء تمّ إطلاق يوم تدويني ضدّ الاستبداد والظلم.