صار عمرك َ سنة..

"في الغياب، تكتب سطوراً جديدة بلغة جديدة لا يفهمها إلا المغيّب عنك. سنة من الغياب، أو كما سماها أصدقاؤك سنة من الاشتياق. لقاء مرتين، أحدهما صدفة والثاني في اجتماع المدونين بأحد مطاعم دمشق القديمة، كانا كافيين لزرع بذرة محبة في داخلي. نمت وكبرت هذه البذرة، بكلماتك وكلمات أصدقائك عنك، حتى صارت بذرتك شجرة بيضاء. وفي داخل المعتقل أنت أيضاً.. لم تكن ثابتاً.. بل نمتْ أجنحتك وصار عمرها سنة. في
2013-02-20

شارك

"في الغياب، تكتب سطوراً جديدة بلغة جديدة لا يفهمها إلا المغيّب عنك. سنة من الغياب، أو كما سماها أصدقاؤك سنة من الاشتياق. لقاء مرتين، أحدهما صدفة والثاني في اجتماع المدونين بأحد مطاعم دمشق القديمة، كانا كافيين لزرع بذرة محبة في داخلي. نمت وكبرت هذه البذرة، بكلماتك وكلمات أصدقائك عنك، حتى صارت بذرتك شجرة بيضاء. وفي داخل المعتقل أنت أيضاً.. لم تكن ثابتاً.. بل نمتْ أجنحتك وصار عمرها سنة. في لقائنا الأخير، كنتَ قد جلستَ في طرف الطاولة، وكانت بوصلة الحديث تتجه إليك كل حين، وكنا مرغمين أن نسترق السمع لرأيك آنذاك بالثورة المصرية.
وبعد، بدأ مسلسل الغياب. كانت فرصة جيدة لأعود وأقرأ كلماتك. وكنت تكبر شيئاً فشيئاً، وكلما قرأت ُ أكثر، كلما كبرت َ أكثر. والآن صار عمرك سنة، وصار عمر أجنحتك سنة، وبأمثالك وأمثال أجنحتك تحلق الثورات... وتنتصر".

من مدونة جرعة زائدة

http://goo.gl/pGM2g