نعم أنا كافرة...

«لن أدّعي أنّني من رفاق شكري بلعيد المقّربين ولا أنّني من رفاق حزبه أو غيرها من أصناف الرفاقية. فأنا كشابة تونسية عرفته من خلال أخبار نضالاته التي كانت تبلغني في أروقة الجامعة وفي الساحة الحمراء. لم تتسنّ لي الفرصة لملاقاته أو رؤيته شخصيا، الاّ بعد أن أقدم البوعزيزي على إحراق جسده واشتعلت نار الغضب في تونس. حينها رأيت شهيد تونس شكري بلعيد، تحديداً يوم 27 ديسمبر 2010، وكان معتلياً
2013-02-13

شارك

«لن أدّعي أنّني من رفاق شكري بلعيد المقّربين ولا أنّني من رفاق حزبه أو غيرها من أصناف الرفاقية. فأنا كشابة تونسية عرفته من خلال أخبار نضالاته التي كانت تبلغني في أروقة الجامعة وفي الساحة الحمراء. لم تتسنّ لي الفرصة لملاقاته أو رؤيته شخصيا، الاّ بعد أن أقدم البوعزيزي على إحراق جسده واشتعلت نار الغضب في تونس. حينها رأيت شهيد تونس شكري بلعيد، تحديداً يوم 27 ديسمبر 2010، وكان معتلياً لكرسيّ أمام دار المحامي وقصر العدالة. ألهب حماسة الجميع بخطاب ثوري صادق طالب فيه بن علي بالرحيل... ثمّ كانت لقاءات عابرة خلال بعض المظاهرات أو الندوات...
لم تتجاوز علاقتنا تبادل التحية أو بضع كلمات نتبادلها على عجل، لأنّ عشّاق الظلام لم يكتفوا بسلبنا ثورتنا انّما سلبونا حياتنا ووقتنا. آخر لقاء كان في مظاهرة ضدّ العنف، تبادلنا أطراف حديث، وهو كان حاضرا بابتسامته المطمئنة. يومها كنت أحاول تصوير مجموعة من الفيديوهات المساندة لمجموعة «زواولة» الفنية وهو كان من القلائل الذين لم يتعبوني للإدلاء بتصريح.
مازحني عندما لاحظ قلقي مما آلت إليه أوضاع البلاد، وأعطاني شحنة من الأمل. قبل هذا كنت قد تلقيّت منه نفس الشحنة عندما أعلن عن ميلاد الجبهة الشعبية. نعم ومن منّا له القدرة أن ينسى عبارة: «ارفع رأسك فأنت في حضرة الجبهة الشعبية» .

من مدونة «بنيّة تونسية»

http://atunisiangirl.blogspot.com/2013/02/blog-post.html