روح اليمن التواقة لاجتراح المعجزات

يقال إنه لا أحد بمقدوره أن يهزم شخصاً يعرف كيف يتجدّد. وينطبق ذلك على الدول بصفتها شخصيات اعتبارية. لما يقارب أربع سنوات عاشت الدولة اليمنية حالة احتضار: القادة المسعورون ينهشون بعضهم بلا هوادة، بينما القادة المستقبليون، أولئك الذين يُعوَّل عليهم لتجديد روح البلاد، منقسمون في ثلاثة دروب: التمرّس على السُّعار، "التجديد" بكل ما ينطوي عليه من تنكيل وتصفية جسدية ومعنوية، والدرب الثالث المفضي إلى العزلة والصمت.
2023-08-24

لطف الصَّرَاري

قاص وصحافي من اليمن


شارك
طلال الشاوش بين مرحلتين- الطيران والزراعة

في مقولة "الشعوب لا تموت" إحالة واضحة إلى روحها المتوارثة عبر الأجيال. وفي اليمن كان من شأن الغياب الكامل للروح التواقة للحياة أن يدفعنا للاعتقاد أننا أمة بروح متطفلة على سيرورة الحياة، فقط لكي تعيش بالكاد، مجرد تكاثر عبر الزمن! وقد عزز ذلك سلوك الغالبية العظمى من قادة الحرب الذين تصدروا مشهد إدارة البلاد بالانقسام والاقتتال. لكن هؤلاء ليسوا سوى نسخة مشوهة لأسوأ القادة الذين تقذف بهم أزمنة الانحطاط إلى الواجهة، وتأثيرهم على الروح الأصيلة لليمني المعتد بذاته والمعتمِد عليها في الوقت نفسه، تأثير كارثي، من التطبيع مع الفقر والتسوّل والانتهازية إلى طبع النفوس على الانهزام. أما الروح التي نتحدث عنها فتؤْثر الكمون في المواطن العادي كلما أصبحت أكثر اغتراباً وعرضةً للنهش، تماماً مثلما كمنت حضارة عريقة، بكل تفاصيلها، في الحكايات والأغاني والأمثال الشعبية، ومثلما طُمرت شواهدها تحت التراب الذي كان يوماً يحتضن الجِنان.

لكن ما هي ملامح هذه الروح التي فقدها القادة واحتضنها المواطن العادي؟ على سبيل المثال، قد تعبّر الروح الكامنة وراء اجتراح المعجزات عن نفسها في صدّ غزو أجنبي جامح أو في الإنتاج الذي يوفر الرخاء ورفه العيش لعامة الناس. ذلك مع الأسف لم يتحقق لليمنيين منذ أكثر من ألف سنة على أقل تقدير، والفترات التي يمكن اعتبارها استثناءً لا تضاهي بأي حال يأس الجيش الروماني أمام أسوار مأرب، أو تلك المعجزة الهندسية المتمثلة في سدّها العظيم. لطالما كان العمران، إنشاء السدود وأنظمة الري، التعدين، وإنتاج الغذاء والملابس، أبرز المعجزات التي اجترحها اليمنيون القدماء قياساً بإمكانيات ذلك الزمن. لقد صنعوا جنتهم على الأرض مدفوعين بشغف استثمار مواردهم الطبيعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، لكن ذلك الفردوس أضحى بعيون اليوم كما لو أنه أسطورة. وبفعل التجهيل المزمن الذي تعرضت له الأجيال، أصبح سقف الحياة مرادفاً لـ"سقف الكفاية": الحد الأدنى من الزاد والمأوى. مع ذلك، وبصرف النظر عن بقايا الآثار المادية لزمن المعجزات، لا تزال بعض الشواهد تشير إلى وجود ذلك المنحى الوراثي لعظماء القادة والمهندسين والبنائين المهَرة، حتى وإن كان جميعهم في غير أماكنهم المناسبة.

الطيار المتشبّث بالأرض

تختزل قصة الطيار طلال الشاوش الكثير من النماذج المشابهة له في أكثر من مجال. نشأ طلال في أسرة فلاحية بسيطة في الريف الشرقي لمدينة تعز، وذات يوم في المدرسة الثانوية سأل مدرّس سوداني طلابه عمّا يريدون أن يكونوا عليه في المستقبل. "طيار مقاتل" قال طلال، وهاج الصفّ بالضحك والسخرية، وما لبث حلم الطيران أن أصبح مثار سخرية في المدرسة وفي القرية. شخصان فقط لم يسخرا منه، الأستاذ السوداني الذي نهر الطلاب الساخرين وأخبره بأن شيئاً لن يمنعه من تحقيق حلمه، وفي البيت آمنت أمه بقدرته وشغفه، ودفعته أكثر باتجاه "الحلم المستحيل"!

هل نحن أمة تسعى لكي تعيش بالكاد؟! سلوكٌ عززته الغالبية العظمى من قادة الحرب المتصدرين لمشهد إدارة البلاد بالانقسام والاقتتال. هؤلاء ليسوا سوى نسخة مشوهة لأسوأ القادة الذين تقذف بهم أزمنة الانحطاط إلى الواجهة، وتأثيرهم على الروح الأصيلة لليمني المعتد بذاته والمعتمِد عليها في الوقت نفسه، كارثي: من التطبيع مع الفقر والتسوّل والانتهازية إلى طبع النفوس على الانهزام.

تخرّج طلال من كلية الطيران بتفوّق. وفي العام 2007، اجتاز اختبار الطيران العملي لينضم بعد ذلك إلى طياري القوات الجوية اليمنية. آنذاك كانت الدولة تترنح بسبب الاختلالات السياسية والاقتصادية المتتالية، وسمع الطيار القادم لتوه شكاوى قدامى الطيارين من تدني أجورهم مقابل ارتفاع المخاطر على حياتهم. رأى بعضهم يتخلون عن أحلامهم بعد تحققها وآخرين يلجؤون إلى العمل في مهن أخرى توفر سقف الأمان المعيشي لمستقبل رأوا ظلمته مبكّراً. هكذا بدأت صورة الحلم تبهت في روحه حتى بعد أن صار طياراً مدرِّباً، لذلك لجأ لاستثمار الامتيازات المالية والعينية الممنوحة للطيارين عند التحاقهم بالخدمة: ثمن السيارة، ثلاث قطع سلاح، وامتيازات مالية أخرى غير منتظمة بجانب الراتب غير المجزي. ولأنه نشأ في بيئة زراعية، كان الاستثمار الزراعي خياره الأول. اشترى نحلاً وأرضاً زراعية في القرية وبعض الأسهم في بئر ارتوازية، ولكي لا يتخلى عن حلمه نهائياً، عهد إلى أحد أقاربه للعناية باستثماره الصغير ذاك. غير أن مستقبل الطيران الحربي كان مظلماً أكثر ممّا تصوّر طلال.

سنة 2013، وبينما كانت الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد تتصاعد نحو الذروة، طُلب من طلال التحليق بطائرة انتهى عمرها الافتراضي منذ خمس سنوات، كما لم تخضع لأية صيانة شاملة أو ما يُسمى في مصطلحات الطيران "عُمرة مصنعية". اعتذاره عن تنفيذ تلك الطلعة التدريبية أثار جنون قادته، ثم انقسمت القيادة بين مؤيد ومعارض بعد أن قدّم تقريراً مفصّلاً عن حالة الطائرة. ولتغطية تلك الأوامر القيادية الفاضحة، تمّ تعيينه مديراً لأمن وسلامة الطيران في اللواء الجوي الذي ينتسب إليه. 

ظنّ القادة أن ذلك سوف يخمد صوت الطيار الفضولي، لكنه ما لبث أن رفع عدة تقارير عن حال الطائرات الأخرى غير الصالحة للتحليق، خاصة أن تلك السنة نفسها شهدت حوادث سقوط أكثر من خمس طائرات مقاتلة ونقل عسكري في عموم اليمن. أودت تلك الحوادث بحياة عشرات الطيارين ومساعديهم، إضافة إلى الضحايا المدنيين في مواقع سقوطها، وكان على طلال أن يختار بين الانضمام إلى تدليس القادة أو التحلي بروح الصدق والمسؤولية. وبما أنه لم يبع روحه وأرواح زملائه، سانده بعضهم، وكان ثمن ذلك اتهامه برفض الأوامر العسكرية واتهام أحد زملائه بتحريض الطيارين على الفوضى. لم يمض وقت طويل حتى طلبتهما القيادة العامة للقوات الجوية في العاصمة صنعاء وتم إيداعهما السجن. 

لطالما كان العمران، إنشاء السدود وأنظمة الري، التعدين، وإنتاج الغذاء والملابس، أبرز المعجزات التي اجترحها اليمنيون القدماء قياساً بإمكانيات ذلك الزمن. لقد صنعوا جنتهم على الأرض مدفوعين بشغف استثمار مواردهم الطبيعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض.

على امتداد اليمن، يوجد الآلاف مثل طلال، لكن أحلامهم الكبيرة تصطدم بغياب الدولة وخدَر الفقر والانهزام الذي أصاب شريحة واسعة من المجتمع.

تم توقيف كافة مستحقاتهما، وبعد ما يقارب الشهر في السجن، قررت القيادة تحويلهما وظيفياً إلى إداريين. وأنّى لروح حافظت على توثّبها في وجه الترغيب والترهيب، أن تقبل الضيم. نتيجة لرفضهما القرار الجائر، أحيل كلاهما إلى النيابة العسكرية ومن ثم إلى المحكمة العسكرية. ومع ما تبقى من هامش الدولة آنذاك ومساندة الصحافة المستقلة، كسبا القضية، لكن انهيار الدولة الذي لم يتأخر كثيراً بعد المحاكمة، حال دون تنفيذ الحكم. وهكذا وجد الطيار المقاتل نفسه مجبراً على العودة إلى مزرعته.

روح متجددة

يقال إنه لا أحد بمقدوره أن يهزم شخصاً يعرف كيف يتجدّد. لا بدّ أن ينطبق ذلك على الدول بصفتها شخصيات اعتبارية. لما يقارب أربع سنوات عاشت الدولة اليمنية حالة احتضار: القادة المسعورون ينهشون بعضهم وبلا هوادة، بينما القادة المستقبليون، أولئك الذين يعوّل عليهم لتجديد روح البلاد، منقسمون في ثلاثة دروب: درب التمرّس على السُّعار، درب التجديد بكل ما ينطوي عليه من تنكيل وتصفية جسدية ومعنوية، والدرب الثالث المفضي إلى العزلة والصمت.

 هذا الأخير كان ملاذاً لآلاف الرجال والنساء الذين استنهضت فيهم ثورة 11 شباط/ فبراير2021 روح القيادة التواقة للتغيير. هل كان ذلك التوق للتجديد والتغيير أعمى لدرجة ضرب مؤسسات الدولة في مقتل؟ ليس تماماً، لكن كانت هناك تفريعة ل"ثورة فبراير" باتجاه ما سُمّي "ثورة المؤسسات"، وكان ذلك أحد الأخطاء القاتلة للثورة وللحلم بالتغيير. ليست الثورة مُلامة في ذلك، بل القادة الذين اختاروا درب التمرّس على السعار نفسه الذي دفع الشعب إلى المطالبة بالتغيير.

حلمه المستقبلي أن يكون "طيار مقاتل". هاج الصفّ بالضحك والسخرية، وما لبث حلم الطيران أن أصبح مثار سخرية في المدرسة وفي القرية. شخصان فقط لم يسخرا منه، الأستاذ السوداني الذي نهر الطلاب الساخرين وأخبره بأن شيئاً لن يمنعه من تحقيق حلمه، وفي البيت أمه التي آمنت بقدرته وشغفه، ودفعته أكثر باتجاه "الحلم المستحيل"!

تسلسلت تلك التفريعة حتى وصلت إلى مؤسسة الجيش الذي جرت إعادة هيكلته وفق معايير زعم من تبنوها أنها لمصلحة البلد، لكنها لم تفض سوى إلى تفكك مريع ومتسارع للجيش والوحدات العسكرية والأمنية التي كانت تعمل قبل ذلك بصورة تكاملية، على الأقل بما يكفي لحفظ الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية. ثم جاء انقلاب الحوثيين على السلطة بين عشية وضحاها، وبعد ستة أشهر، عندما شنّت مقاتلات "التحالف العربي" بقيادة السعودية والإمارات أولى الغارات المباغتة على القاعدة الجوية بصنعاء، لم تكن الطائرات اليمنية فقط خارج الخدمة، بل الطيارون أنفسهم كانوا يرممون جراحهم جراء التنكيل والضربات الموجعة التي تعرضوا لها خلال عملية الهيكلة المشؤومة والانقلاب الأكثر شؤماً. أحد التقارير الصحافية حينها كشف أن الرادار الخاص بمراقبة الأجواء اليمنية كان مطفأً بسبب عدم توفر الوقود! وفي تلك الليلة كان طلال يبحث عن وقود أيضاً لتشغيل مضخة المياه في مزرعته. كان خارج الخدمة بسبب عدم توفّر القادة المتأهبين لاجتراح المعجزات، كان بالأحرى يبحث عمّا يجدد روحه التي نال منها القادة الغشاشون. وإذ يتذكّر الآن كل ما حدث بألم بالغ، وصولاً إلى اللحظة المتشظّية التي يعيشها اليمن اليوم، يتمنى لو أن حياته انتهت بسقوط إحدى تلك الطائرات الخارجة عن الخدمة أو برصاصة أحد العابثين الذين كانوا يستهدفونها في مسارات الهبوط. إنه يعيش ألمه الخاص والألم العام الناتج عن سقوط الدولة وتفكّكها. ولكي يتسامى على آلامه، جرّب خيار الهجرة، لكنه اكتشف بعد سنتين من الغربة أن مزرعته هي المكان الوحيد الذي بإمكانه تجديد روحه فيه.

بعد عودته إلى المزرعة، حاول طلال تجديد روحه بـ"حلم مستحيل" آخر: بناء سدّ لاستثمار مياه الأمطار وإحداث نهضة زراعية في منطقته تجعل الاستغناء عن زراعة القات ممكناً. وإذا كان لا يعرف المستحيل عندما يتعلق الأمر بأحلامه الكبيرة، فهو يعرف ما يحتاجه بالضبط: "استصلاح الأراضي بواسطة جرافات، بناء حاجز مائي وشبكة مياه تعمل بالطاقة الشمسية، معدات زراعية حديثة، شتلات وبذور محسّنة، وخمس سنوات لبداية الإنتاج". كلّ هذه الاحتياجات في كفة، واحتياجه لتوعية مجتمع المزارعين بإمكانية بناء السد وزراعة الحبوب والخضروات والفواكه، في كفة أخرى، إذ لا يزال يواجه سخرية أمرّ من تلك التي واجهها عندما صرّح بحلم القديم.

تسلسلت "ثورة المؤسسات" المتفرعة عن ثورة شباط/فبراير2012، حتى وصلت إلى مؤسسة الجيش الذي جرت إعادة هيكلته وفق معايير زعم من تبنوها أنها لمصلحة البلد، لكنها لم تفض سوى إلى تفكك مريع ومتسارع للجيش والوحدات العسكرية والأمنية التي كانت تعمل قبل ذلك بصورة تكاملية، على الأقل بما يكفي لحفظ الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية.

يقول الطيار المزارع عن تجربته مع سلبية مجتمع المزارعين في محيطه: "عندما أقترح عليهم إنشاء حواجز مائية يجعلوني أشعر كأني أدعوهم إلى اعتناق دين جديد. لم أسلم من النقد والتخذيل. كل أموالهم تذهب لشراء الديزل وحفر آبار جوفية معظمها فاشل... وهم يستنفدون مخزون المياه الجوفية دون حسيب أو رقيب". 

  في سياق حديثه مع الكاتب، تمنى طلال أن يجد الدعم المادي والاستجابة المجتمعية الكافيين لمضيّه في تحقيق المشروع / الحلم. "أنا مستعد للمراهنة بروحي وكل ما أملك على نجاح هذا المشروع"، قال وبريق الأمل يلمع في عينيه ويرنّ في صوته. وحتى في غياب هذا الدعم المأمول، يمضي غير عابئ بالتثبيط المحيط به من كل الجهات، ملتمساً الدافع من صدق الحلم ومن دعوات أمه العظيمة التي لا بدّ أنها تحتفظ بروح مماثلة. لقد وضع خطة مكتوبة للمشروع، بما في ذلك قائمة المحاصيل الملائمة للزراعة في مناخ المنطقة. 

أما مشروع السدّ، فبعد أن عجز عن إقناع ملّاك الأراضي المجاورة لمزرعته في إنشاء سدّ كبير في موقع استراتيجي لحصاد مياه الأمطار، بدأ سنة 2020 بإنشاء حوض ترابي يتسع لأربعة ملايين لتر. مؤخراً قام بتوسعته إلى سبعة ملايين لتر ويطمح أن يوسعه إلى عشرين مليون لتر. قام بذلك بالتزامن مع توسيع زراعته بجهد وتمويل ذاتيين، معتمداً على مبيعات المزرعة وقروض شخصية. وفي الجانب الفنّي يحرص على استشارة مهندسين زراعيين ومختصين في الإنشاءات الهيدروليكية، إضافة إلى المعرفة الزراعية التقليدية.

عن تجربته مع سلبية مجتمع المزارعين في محيطه يقول الطيار المزارع: "عندما أقترح عليهم إنشاء حواجز مائية يجعلوني أشعر كأني أدعوهم إلى اعتناق دين جديد. لم أسلم من النقد والتخذيل. كل أموالهم تذهب في قيمة الديزل وحفر آبار جوفية معظمها فاشلة... وهم يستنفدون مخزون المياه الجوفية دون حسيب أو رقيب".

على امتداد اليمن، يوجد الآلاف مثل طلال، لكن أحلامهم الكبيرة تصطدم بغياب الدولة وخدَر الفقر والانهزام الذي أصاب شريحة واسعة من المجتمع. 

مقالات من اليمن

اليمن: كوارث السيول في "تهامة"

اتّسمت الاستجابة الرسمية في تعاطيها مع الكارثة، بمستوى متواضع، يتجلّى من خلاله الأثر البالغ للحرب والصراعات السياسية، في الوصول إلى هذه الحال البائسة التي ظهرت عليها الجهات المسؤولة في حكومتي...

للكاتب نفسه

حلم أمريكا المتجدد: إضافة سقطرى إلى سلسلتها النارية العابرة للمحيطات

تمضي المواجهة العسكرية في المياه البحرية لليمن بوتيرة بطيئة نوعاً ما، لكن إيقاعها غير المتسارع، ينذر بتحوّلات جذرية لصراع القوى الإقليمية والدولية المتنافسة على النفوذ في مضيق باب المندب، الذي...