فتيان غزّة يرفعون كأس الناشئين في النرويج

على الرغم من الفرق الهائل في الإمكانات المتاحة لكلّ من الفريقين من حيث الملاعب والتجهيزات والتدريب، إلّا أن أولاد غزة تفوّقوا بأدائهم في البطولة التي يصفها موقع "كأس النرويج" بـ"أكبر بطولة كرة قدم في العالم للأطفال والناشئين".
2023-08-24

شارك
فريق غزة للناشئين يرفعون كأس البطولة الدولية لكرة قدم الناشئين في النرويج – الصورة عن موقع Palestine Chronicle
إعداد وتحرير: صباح جلّول

لأنّ الفرح يعزّ ويضنّ بأخباره في هذه المنطقة إلا ما ندر، فهذه صور مبهِجة لفرحة يستحقها أطفال وشباب غزة، رافعين كأس "النرويج" المخصصة لكرة قدم الأطفال والناشئين في العالم.

____________
من دفاتر السفير العربي
كرة القدم: لماذا تهمّنا؟
____________

أقيمت المباراة النهائية في الخامس من آب / أغسطس 2023، وقد واجه فيها فريق غزة للناشئين فريق الصقور "هوك" النرويجي، وعلى الرغم من الفرق الهائل في الإمكانات المتاحة لكلّ من الفريقين من حيث الملاعب والتجهيزات والتدريب، إلّا أن أولاد غزة تفوّقوا بأدائهم في البطولة التي يصفها موقع كأس النرويج بـ"أكبر بطولة كرة قدم في العالم للأطفال والناشئين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً".

يشارك في هذه البطولة الدولية سنوياً ما بين 1400 و1700 فريقاً من أكثر من 50 دولة حول العالم. وقد حضرت المباراة سفيرة فلسطين في "النرويج" إلى جانب جمهور من الجالية الفلسطينية والعربية أتوا لدعم شبابهم وتشجيعهم.

كما أنّ فريقَين فلسطينيَين آخرين مثّلا فلسطين في البطولة إلى جانب فريق غزة للذكور، هما "فريق رواحل" للذكور من طولكرم، و"فريق صبرا وشاتيلا" للفتيات من لبنان.

فتيات فريق صبرا وشاتيلا مشاركات في البطولة

وعلى الرغم من الظروف الصعبة ومحدودية الإمكانات على كل صعيد، يقاتل هؤلاء الفتيات والفتيان للحفاظ على موقعٍ لهم في البطولات العالمية، ويبرهنون عن عزمٍ عنيد في أن "يعيشوا" وينجحوا ويلاحقوا أحلامهم. كما تكتسب مشاركتهم في البطولات العالمية أهمية كبرى، خاصة لأطفال فريق غزّة الآتين من منطقة محاصَرة ممنوعة من الاتصال بالعالم الخارجي ومخنوقة لأبعد حدود، فتتوفر لهم الفرصة النادرة بأن يقولوا "نحن هنا" ولكن أيضاً أن يقولوا هذه المرّة "نحن مقاتلون"، "نحن قادرون"، ثمّ أن يرفعوا كأس البطولة!    

مقالات من العالم العربي

لا شيء سوى الصمود!

2024-10-03

قبل الصواريخ الإيرانية وبعدها، استمر الاحتلال بارتكاب الفظاعات، ثمّ توعّد بالمزيد. إنها أيام المتغيرات السريعة والخطيرة والصعبة، لكن يبدو أنه في كل هذا، ليس سوى ثابتٍ وحيد: صمود شعوبنا المقهورة.