حملة للقضاء على الأذكياء

«نحتاج بشكل أكيد لحملة جادة، يجب أن تهدف للقضاء على الأذكياء، أو بشكل أدق عدم السماح لهم بإظهار مؤشرات ذكائهم أمام المجتمع.فلهذا الأخير سمعته، ويجب أن نحافظ عليها ولا نسمح بأي ممارسة تخدشه. والحقيقة أن الذكاء الذي يمارس من المركبات في الطرقات أخطر من ذاك الذي يمارس بين الراجلين.في كل إشارة ضوئية تقريبا، نشاهد قائد مركبة متقد الذكاء، يتجاوز كل السائقين الأقل ذكاء الملتزمين
2013-02-06

شارك

«نحتاج بشكل أكيد لحملة جادة، يجب أن تهدف للقضاء على الأذكياء، أو بشكل أدق عدم السماح لهم بإظهار مؤشرات ذكائهم أمام المجتمع.
فلهذا الأخير سمعته، ويجب أن نحافظ عليها ولا نسمح بأي ممارسة تخدشه. والحقيقة أن الذكاء الذي يمارس من المركبات في الطرقات أخطر من ذاك الذي يمارس بين الراجلين.
في كل إشارة ضوئية تقريبا، نشاهد قائد مركبة متقد الذكاء، يتجاوز كل السائقين الأقل ذكاء الملتزمين بالإشارة، وينحني بمركبته بكل رشاقة، أمام كل السيارات التي تصطف في الصف الأول... الذكاء أو دعونا نسميه الاستذكاء، أصبح منتشرا في مجالات كثيرة، فعلى سبيل المثال فوجئ كثيرون بعدد الحاصلين على شهادات عليا من مسؤولي الدولة. وهذا ما أوقع العديد من الأطراف في حرج شديد، ولكن المؤلم هو الحرج الذي يصيب» المبتعثين» حاليا الذين يدرسون بجدّ. وكذلك من حصلوا على شهاداتهم باجتهاد. ومن مشاكل المجتمع كيفية التعاطي مع الاستذكاء، حيث تجد أن الواقفين في الصف، حين يتجاوزهم أحد المستذكين، لا يزجرونه على ذلك في الغالب، بل يتوجهون للتجاوز تباعا، لأنهم يرون أنه أهان عقولهم عبر تجاوزه لهم. كذلك عدم التعامل الحازم مع أصحاب الشهادات المزيفة، جعل بعض حاملي الشهادات الفعلية يشعرون بالخجل، سببه في الأغلب سياسة التعميم. كل الممارسات الخاطئة لا يمكن القضاء عليها بالقانون فقط، ولكن يجب أن تتحول الى ثقافة: «ثقافة استنكار الخطأ».

من المدونة السعودية الطريري

http://aaltrairi.com/