ضمن هذا الزخم الهائل من المرشحين المتوجهين لخوض غمار مجلس النواب، يبدو أن هناك حالة هوس تسيطر على المرشحين. لا يدرون إلى أين هم ذاهبون، وما هي مهمتهم القادمة. كأنهم معزولون تماماً عن الوقع السياسي الأردني الصعب.
بصراحة أشفق على كثير من المرشحين الذين يظنون بأن عام 2013 يشبه انتخابات 2007 أو 2010، حيث يكفي أن تصل إلى مجلس النواب، ومن ثم تبدأ بوضع «النمرة» الحمراء خلف سيارتك وتنام على كرسيك وتجري اتفاقاً مع الباشا عبد الهادي المجالي، تنتخبه رئيساً للمجلس وتحظى بباقي المميزات. ولكن هذا السيناريو انتهى، وحال الشارع اختلف. ومن يظن أن الانتخابات هي لبس بدلة ووجاهة، ولقب نائب، فقد أخطأ وسيكتشف ذلك بعد 23 /1.
لا أريد الحديث، أو تكرار كل ما يقال في الشارع، عن الفوضى التي اكتسحت جميع دوائر المملكة، وعن المتطفلين والمال السياسي والقانون الذي يستحق على إقراره أن تقاطع المعارضة الانتخابات. ولكن سأناقش كل من يتخطى هذه ليصل إلى مجلس النواب وينال المقعد كعضو كتلة أو دائرة أو كوتا، بأي طريقة سواء المال السياسي أو الجهوي أو العشائري».
من مدونة الأردني «عمر شاهين»